تصاعد التوتر بين باكستان والولايات المتحدة بشكل كبير، إثر زيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ليون بانيتا لإسلام آباد المفاجئة أمس، إذ أصر خلال لقائه مع الرئيس آصف زرداري، على استمرار تكثيف الغارات الأمريكية الصاروخية على معاقل طالبان والقاعدة في المناطق القبلية، رغم معارضة إسلام آباد. ووصفت مصادر باكستانية مطلعة، أن لقاءات بانيتا الذي قام بزيارة مفاجئة لإسلام آباد، مع زرداري ورئيس الوزراء يوسف جيلاني ورئيس أركان الجيش الجنرال أشفق كياني كان مشحونا ومتوترا. وجاءت زيارة بانيتا على خلفية التصعيد بين إسلام آباد وقوات الناتو المتمركزة في أفغانستان، بعد مقتل ثلاثة جنود باكستانيين وأصيب ثلاثة بجروح أمس الأول في ضربتين عبر الحدود شنتهما قوات للحلف أثناء ملاحقتها متشددين في منطقة كورام في شمال غرب باكستان، إلى جانب ازدياد الضربات الصاروخية الأمريكية على منطقة القبائل. وكان الصحافي الأمريكي بوب وودوارد قد كشف في كتابه الجديد حروب أوباما، أن السي أي إيه تقوم باستخدام فرق عسكرية سري للقتال داخل الباكستان. إلى ذلك قال مسؤولون إن النيران اشتعلت في شاحنات وقود لحلف شمال الأطلسي في باكستان تحمل إمدادات إلى قوات الحلف في أفغانستان بعد أن هاجمها مسلحون مجهولون أمس في انتقام على ما يبدو من توغلات لقوات الحلف في الأراضي الباكستانية. وقع الهجوم على مشارف بلدة شيكاربور بعد يوم من إغلاق السلطات الباكستانية طريق إمدادات لقوات الحلف مع غضبها من مقتل ثلاثة جنود باكستانيين في ضربات جوية شنتها طائرات هليكوبتر للحلف. وأضاف أن حوالي 10 مهاجمين هاجموا ما بين 25 إلى 30 شاحنة وقود في وقت مبكر من الصباح. وقتل ثلاثة جنود باكستانيون وأصيب ثلاثة بجروح أمس الأول في ضربتين عبر الحدود شنتهما قوات للحلف أثناء ملاحقتها متشددين في منطقة كورام بشمال غرب باكستان. وبعد ساعات أوقفت السلطات الباكستانية شاحنات وقود تحمل إمدادات إلى قوات الحلف أثناء مرورها في منطقة خيبر الجبلية على الحدود الأفغانية.