تترك مرحلة الطفولة التي أمضاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصماتها على الحياة الإجتماعية في جاكرتا، خاصة بعد أن أصبح رئيس الدولة الأولى في العالم «الولاياتالمتحدةالأمريكية»، إذ أعلن حاكم وسط جاكرتا فوزي بوو عن قرار بنقل تمثال الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما كان طفلا من متنزه عام إلى المدرسة الابتدائية التي كان يرتادها، وذلك استجابة لاحتجاجات شعبية. ونقلت صحيفة «جاكرتا غلوب» الإندونيسية عن الحاكم قوله «أنا أوافق على المبادرة لنقل التمثال إلى مدرسة منتانج لتكون مركزه الدائم»، مضيفا أن إدارة المدينة ستنفذ عملية النقل في أقرب وقت ممكن. وقال الحاكم إن التمثال «سيكون جاهزا في المدرسة إذا حضر الضيف فعلا إلى هنا وسيمنحه ذكرى خاصة». يشار إلى أن الستار أزيح في 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن تمثال البرونز لأوباما عندما كان في العاشرة من العمر في حي منتانج، الذي أمضى فيه فترة من طفولته وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا. لكن مجموعة على موقع «فيسبوك» أخذت تطلق الاحتجاجات على الأمر وانضم إليها آلاف الأشخاص المطالبين بنقل التمثال إلى مكان آخر، لأن المكان يجب أن يخصص لبطل إندونيسي وليس رئيسا أمريكيا أمضى أربع سنوات فقط في جاكرتا. وكانت مؤسسة «أصدقاء أوباما» هي التي أحضرت التمثال الذي صممه الأندونيسي إيدي شانياجو، وقام بتمويله عشرة أشخاص من بينهم سيدة أعمال تدعى ميان أنو ورجل أعمال اسمه هاشم دجوجوهديكوسومو، مع العلم أن تكاليف التمثال الذي يبلغ طوله 110 سنتيمترات قدرت ب 10600 دولار. ويذكر أن أوباما انتقل إلى جاكرتا مع والدته آن دونهام وزوجها الأندونيسي لولو سويتورو الذي التقته في جامعة هاواي. وسيزور أوباما مدرسته خلال عطلة يمضيها في إندونيسيا الشهر المقبل.