أكد شيخ مشايخ يافع، عضو مجلس الشورى اليمني فضل بن محمد عيدروس العفيفي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص على وحدة واستقرار اليمن، مشيرا إلى أن للمملكة الحق في اتخاذ جميع الإجراءات للدفاع عن أراضيها ضد المتسللين. وقال في تصريحات ل «عكاظ» بأن للمملكة كل الحق في أن تدرأ المخاطر والاعتداءات عن أراضيها وشعبها والحفاظ على استقرارها. وأضاف أن جميع اليمنيين يؤيدون المملكة في الإجراءات التي اتخذتها للدفاع عن أراضيها لردع المتسللين، مشددا على أن أمن اليمن من أمن المملكة. وأدان العفيفي اعتداء المتمردين الحوثيين على أراضي المملكة، واصفا إياه بالتصرف الأرعن الذي ليس خلفه ما يبرره إلا حماقة مرتكبيه وسوء تصرف منهم. وأوضح أن المتمردين فشلوا فشلا ذريعا ولقوا هزيمة كبيرة إثر محاولتهم العبث بأمن المملكة، لافتا إلى أن المملكة جار حكيم يطمح للخير لكل مجاوريه. وثمن العلاقات بين المملكة واليمن، في ظل هذه الظروف التي تمر بها صنعاء، معتبرا أن العلاقة الحالية تتجلى في أرقى حالاتها ومثل هذا المستوى من التقارب والتعاون لن تؤثر فيه أية محاولات خارجية. وطالب الحوثيين بإلقاء السلاح إن كانوا صادقين في مطالبهم المعلنة، حول إنهاء التمرد، مبينا أن لهم أهدافا غير معلنة تشجعهم على التمادي في الخروج على القانون اليمني، مدللا على نواياهم بكمية ونوع الأسلحة التي امتلكها وخزنها المتمردون على مدى فترة طويلة من الزمن وتحت غطاء من العمل السري المتكتم جدا بالإضافة إلى مغامرتهم بالاعتداء على حدود المملكة. ولفت إلى أن الحوثيين لم يؤمنوا خلال فترة الخمس السنوات الماضية نهج التسامح من الحكومة اليمنية والتي أعطتهم الفرصة تلو الأخرى لاندماج في المجتمع، مشيرا إلى أنهم كانوا المعتدين في كل مرة على رجال الأمن والجيش ومؤسسات الدولة وعلمائها، متابعا: لا أرى أية مصداقية لهم وفي مبادراتهم التي كانت دوما نوعا من الاستراحة لمزيد من الاستعداد، إلا إذا كانت المبادرة ناتجة عن القبول المقترن بتأديبهم. وحول رؤيته لحل الأزمة في صعدة، قال لابد أن يكون حلا عسكريا في البداية لأن القضية بدأت بتمرد وعصيان عسكري غير بسيط ولا محدود، وبعد ذلك يمكن للدولة أن تنظر في المطالب المشروعة وبلورتها في إطار الدستور والأنظمة النافذة أو بما لا يتعدى على الثوابت اليمنية. واتهم العفيفي النظام الإيراني بالوقوف وراء التمرد الحوثي، متسائلا لماذا يتفاعلون وينفعلون مع أحداث بعيدة عن بلدهم كل البعد. وعن علاقة الحوثيين بالقاعدة قال إن القاعدة منظمة إرهابية ولها دعواها للوصول إلى السلطة والحوثيين في نفس التوجه، وهم متفقون على هذه النقطة، جازما بالنفي أن يكون لتنظيم القاعدة شعبية في اليمن، مؤكدا أنه ما من أية تعاطف معها بسبب أعمالها الإرهابية التي يرفضها الجميع، ودلل على ذلك في منطقة وفي قبائل يافع، إذ أن جميع القبائل في محافظتي أبين ولحج يرفضون أي وجود للقاعدة بينهم ولا يتعاطفون مع أعمالها على الإطلاق، مضيفا أن أفراد القاعدة الموجودين في اليمن معظمهم من دول عربية أخرى وجدوا في بعض جبال اليمن الوعرة أوكارا لهم.