بعث صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي اليمني رسالة إلى أخيه رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية الدكتور علي محمد مجور رئيس الجانب اليمني في مجلس التنسيق، تضمنت دعوته لحضور أعمال الدورة ال 19 للمجلس المقرر انعقادها في الرياض في 27 فبراير الجاري. وعبر مجور عند تسلمه رسالة ولي العهد خلال لقائه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى صنعاء علي بن محمد الحمدان أمس الأول، عن تقديره لدعوة ولي العهد التي تعكس الحرص المشترك على تأكيد الدور الحيوي لمجلس التنسيق في تعزيز العلاقات الثنائية، معربا عن ثقته بأن الدورة ال 19 للمجلس بمخرجاتها ستعزز من دور المجلس في خدمة وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين الجارين في العمل المشترك والمثمر وترجمة توجيهات قيادتيهما. كما ثمن مواقف المملكة الداعمة لمسيرة التنمية ووحدة اليمن وأمنه واستقراره، منوها في هذا الخصوص بموقف المملكة الداعم لجهود اليمن لمواجهة التحديات خلال اجتماع لندن الأسبوع الماضي. من جانبه، جدد السفير الحمدان خلال اللقاء حرص المملكة على مساندة اليمن وخطواته التنموية والاقتصادية والأمنية التي تسعى إلى خير اليمن وشعبه، منوها بالنجاح المشهود الذي حققه اجتماع لندن لدعم اليمن لمواجهة التحديات. من جهته، أوضح ل «عكاظ» السفير اليمني في الرياض علي محمد الأحول أن اللجنة التحضيرية لأعمال الدورة المقبلة للمجلس ستعقد اجتماعاتها في الرياض يوم ال 25 من الشهر الجاري للتحضير والإعداد لجدول أعمال الدورة. ويرأس الجانب السعودي في اجتماعات اللجنة التحضيرية المستشار في الديوان الملكي والقائم بأعمال اللجنة الخاصة في مجلس الوزراء محمد بن إبراهيم الحديثي، فيما يرأس الجانب اليمني نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني هشام شرف. وكشف السفير اليمني أن مشاريع البنى التحتية والتنموية من طرق وإنشاء محطة توليد كهربائي ضخمة يجري العمل على استكمالها في اليمن كانت المملكة قد قدمت تمويلا بمبلغ مليار دولار عام 2006م، على أن يتولى صندوق التنمية السعودي الإشراف عليها على مدى خمس سنوات تنتهي مع نهاية العام الميلادي المقبل، منوها بما حققه مجلس التنسيق من إنجازات لخدمة تنمية الإنسان اليمني طيلة سنوات قيامه. وأكد السفير الأحول أن تأكيد مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الإثنين الماضي على دعم اليمن والوقوف معه ومساندته في مواجهة التحديات «موقف كبير يسجل للملك عبد الله ولحكومة وشعب المملكة في تضامنها مع اليمن في التصدي للتحديات الاقتصادية والتنموية والأمنية». مشيرا إلى أن المملكة كانت وما زالت شريكا قويا ومؤثرا لبلاده في حربها على الإرهاب وتنظيم القاعدة، وأن ما تحقق من انتصارات أمنية ضد التنظيم الضال كان بمشاركة المملكة التي نحن وإياها في خندق واحد في مواجهة كل ما يهدد أمن البلدين والشعبين الشقيقين. واعتبر مؤتمر الرياض حول اليمن والمقرر انعقاده الشهر الجاري دعامة جديدة ومهمة تضاف إلى سلسلة المواقف والعطاءات التي تقدمها المملكة لليمن والشعب اليمني على الدوام، مشيرا إلى أن المؤتمر سينعقد على مستوى وزاري بمشاركة الدول التي حضرت مؤتمر لندن الأسبوع الماضي.