طلب الكثير من القراء الأحباب الاستفاضة في التربية باللمس، وهنا أشير إلى التربية باللمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وتعمدت ألا أطيل التعليق على مواقف النبي صلى الله عليه وسلم، وللقارئ أن يغوص، ويستخرج اللألئ التربوية والدعوية، فكان الحسن والحسين يركبان على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فيمسكهما بيده (لمس) حتى يرفع صلبه، ويقومان على الأرض، فلما فرغ أجلسهما في حجره (لمس) «فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها يقبل خدها (لمس)، وقال: كيف أنت يا بنية؟» البخاري، وأنظر لحديث أم سلمة الرائع «بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخميلة، إذ حضت، فانسللت، فأخذت ثياب حيضتي، فقال: ما لك أنفست. قلت: نعم، فدخلت معه في الخميلة، وكانت هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسلان من إناء واحد، وكان يقبلها وهو صائم (لمس)» البخاري، ولكل مرب ومربية من هذا الحديث أن يرتشف معاني الحب والتربية والرومانسية الحقيقية وأنظر للتربية الراقية والمداعبة الحانية واللمسة المؤثرة «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يفحج بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته (لمس)»، وأنظر لكثرة اللمسات الحانية في حياته صلى الله عليه وسلم فليس للحب حد؛ فالحد هو الكثرة المطلقة «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يقبل نحر (لمس) فاطمة»، وحال النبي مع أبناء الصحابة هكذا «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف (اصطفاف) عبد الله وعبيدالله وكثير بني العباس ويقول من سبق إلي فله كذا وكذا فيستبقون إليه فيقعون على ظهره، وصدره فيلتزمهم ويقبلهم (لمس) إسناده حسن ومع الأصحاب مصافحة ولمسات ودعاء» ما من عبدين متحابين في الله يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه (لمس) ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم لم يريحا حتى يغفر لهما البخاري هذا بين الأصحاب فما بالكم مع الأبناء و كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقدم ركبته قدام جليس له أبدا ، ولا يصافحه فيكون هو الذي ينزع يده من يده(لمس) حتى ينتزع الرجل " التعانق مع الهدايا "كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم حلقة من السيراء أهداها له فيروز فلبست الإزار فأغرقني طولا وعرضا ولبست الرداء فتقنعت به فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعانقني(لمس) مجمع الزوائد وللحسن والحسين أكبر النصيب من اللمسات النبوية الحانية "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه(لمس)، ويقعد الحسن على فخذه الآخر ، ثم يضمهما (لمس)، ثم يقول: (اللهم ارحمهما فإني أرحمهما )» البخاري، والتعليم يحتاج للحب والهمس واللمس «لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده (لمس)، فقلت: يا رسول الله! ما نجاة المؤمن؟»، «إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد» وللحديث تتمة حول ضوابط التربية باللمس * مدرب ومستشار أسري [email protected] نتلقى استفساراتكم ومشاركاتكم في صفحات الملحق عبر البريد الإلكتروني: [email protected] والفاكس 026764035