مع تزايد المخاوف من الهجمات الإرهابية التي قد تطال حتى الطائرات في الجو، يبدو أن على مسافري مطار هيثرو الدولي الاستعداد لتفتيش أكثر دقة وصرامة. فقد صادقت الحكومة البريطانية على البدء باستخدام أجهزة الفحص الضوئية، والتي تخترق الثياب الخارجية وتسمح للمفتشين برؤية ما خلف هذه الثياب للتأكد من عدم وجود أغراض ممنوعة. وقد أصبح هذا النوع من التفتيش إلزاميا لجميع المسافرين، إذ أن السلطات البريطانية تتخذ إجراءات صارمة بحق من يمتنع عن الخضوع لهذا الفحص، بحرمانه من السفر. ويؤكد المسؤولون أن هذه الإجراءات الجديدة تنطبق على المسافرين على جميع الرحلات، وليس تلك المتجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فحسب. ويطمح القائمون على المطار إلى تركيب خمسة أجهزة للفحص الضوئي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، توزع بين المباني الأربعة في المطار. يقول مدير الأمن في مطار هيثرو إيان هتشنسون: «وجدنا أن هذه الأجهزة فعالة جدا، بيد أن هناك أعدادا كبيرة من المسافرين الذين يجب التعامل معهم. ففي مثل هذه الحالات، تستخدام هذه الأجهزة كخيار ثان لتحسين الأداء الأمني». إلا أن هناك بعض القضايا المثيرة للجدل في ما يتعلق بهذا الموضوع، فقضية الخصوصية، واستعمال هذا الجهاز كتفتيش بدني دقيق تثير رعب بعض الجهات. من جهتها، تؤكد الحكومة البريطانية أن القانون ينص على أن اختيار المسافرين للخضوع لهذا التفتيش لا يجري على أساس العرق، أو الدين. ومع استمرار الجدل حول هذا الموضوع، يبدو أن على المسافرين الاعتياد على هذا النوع الجديد من التفتيش الدقيق جدا.