يكتسي وادي قنونا في قرية الفائجة في العرضية الشمالية (70 كم شمال القنفذة) بالخضرة والماء، مشكلا طبيعة ساحرة فيما تحفه أشجار النخيل على امتداد الوادي الذي تصب مياهه العذبة في البحر الأحمر. وبمطالعة المكان عبر برنامج «جوجل إيرث» ستكتشف لوحة خضراء ممتدة عبر وادي قنونا، وهو الأمر الذي جعله هذه الأيام مزارا للمتنزهين خصوصا هؤلاء القادمين من مرتفعات السراة بحثا عن الدفء في سهول تهامة. وينتشر المزارعون على ضفاف الوادي، حيث يشتهر وادي قنونا بزراعة الدخن والبر والخضراوات بأنواعها، فيما تكثر فيه النخيل وأشجار السدر، غير أن الوادي الجميل ورغم شهرته الواسعة عند أبناء المنطقة والمناطق المجاورة لم يجد اهتماما رسميا وتجاهلته البلدية بشكل واضح فغابت عنه الخدمات وأعمال النظافة. «عكاظ» تجولت في الوادي والتقت بعض المتنزهين، فقال بداية عبدالله الشمراني الذي يزور الوادي لأول مرة منذ سنوات طويلة: إنه تفاجأ بالطبيعة الجميلة التي تكسو المكان وكثرة المتنزهين فيه، وأضاف «يحتاج فقط إلى قليل من العناية من قبل بلدية ثريبان بتأمين دورات مياه وألعاب أطفال على أقل تقدير». أما عبدالله ضيف فقطع نحو 500 كم قادما من مكةالمكرمة إلى وادي قنونا للاستمتاع بالطبيعة البكر والخضرة والماء، ويعبر عن سعادته بوجوده في هذا الموقع الجميل، فيما يوجه إبراهيم الشمراني نداءه إلى البلدية للاهتمام بالوادي وتوفير الخدمات الأساسية فيه كدورات المياه والمساجد وتخصيص بعض العمالة لتنظيفه أولا بأول.