أحدث الدكتور محمد إبراهيم العاصم سبقا في تاريخ العمل الإداري، فهو حاليا يقود إدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات في منطقة حائل في آن واحد، بعد أن كلف أخيرا بإدارة تعليم البنات. وأستطاع خلال فترة عمله على رأس الإدارتين عمل نقلات واسعة، مستندا في ذلك على خبرة تربوية جيدة في التعليم والإشراف التربوي وشهادات تفوق بدأت معه من الثانوية حتى حصوله على درجة الدكتوراه. أنهى تعليمه العام بتفوق في العام 1401ه، قبل أن يحصل على البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة الملك سعود، ليبدأ بعدها رحلة العمل في الميدان التربوي فعمل معلما للمرحلة الثانوية لعشرة أعوام متتالية، وفي العام 1413ه ألتحق ببرنامج المناهج وطرق التدريس ونال من خلاله درجة الماجستير بتقدير ممتاز وحصل على توصية البرنامج في أكمال درجة الدكتوراه بعد أن لمس المشرفون على البرنامج رغبته في إحداث نقلة نوعية في المناهج الدراسية. عين بعدها مشرفا تربويا للعلوم الاجتماعية في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض لمدة عام، ثم صدر قرار تعيينه مشرفا تربويا عاما في الإدارة العامة للإشراف التربوي، وأصبح عضوا في الأسرة الوطنية للعلوم الاجتماعية. وفي عام 1418ه اختارته وزارة التربية والتعليم ليمثلها في الوفد الوزاري الزائر لدول شرق آسيا. وفي العام 2000 م طار إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ومنها حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة التربية من جامعة اركنساس وحملت رسالته عنوان «اتجاهات المعلمين والمشرفين التربويين نحو نظام تقويم المعلمين بالمملكة» وكانت مكتوبة باللغة الإنجليزية كأول رسالة تكتب وتناقش وتطبع باللغة الإنجليزية. وفي العام 2003 اختارته المنظمة الأمريكية عضوا فعالا للإشراف التربوي وطرق التدريس. وخلال تواجده في أمريكا ألقى العاصم محاضرة باللغة الإنجليزية تحت عنوان «المملكة من عهد الخيام إلى ناطحات السحاب» في مركز التعليم المستمر في جامعة اركنساس وحازت المحاضرة على أعجاب المجتمع الأمريكي وتناقلتها الصحافة العالمية. وبعد عودته إلى أرض الوطن عين مديرا عاما بالإنابة للتدريب التربوي والابتعاث ثم مديرا عاما للإشراف التربوي، وفي العام 1428ه عين مديرا عاما لتعليم البنين في منطقة حائل وبعد ثلاثة سنوات أصدر وزير التربية والتعليم قرارا بتكليف العاصم مديرا عاما لتعليم البنين والبنات، وبذلك يكون أول مدير تعليم يجمع المنصبين. قدم الدكتور العاصم مجموعة من البحوث التربوية، من أهمها «التنظيم الطلابي في جامعات العصور الوسطى» باللغة الإنجليزية، و«دور المدرسة في تنمية الأمن الفكري لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة في مدينة الرياض من وجهة نظر الطلاب» .