لولا سوق العمل لما تغيرت مخرجات التعليم الجامعي والمهني ولما كان هذا الحراك الكبير حول مخرجات التعليم وكفاءة الخريجين. لولا سوق العمل لبقيت الجامعات والكليات والمعاهد المهنية على حالها ولما حصلت هذه الطفرة في برامج وتخصصات هذه المؤسسات التعليمية. لولا سوق العمل لما حصلت هذه «الصدمة التعليمية» ولما بدأت هذه التحولات الجوهرية على هياكل هذه المعاهد والكليات وتخصصاتها العلمية. لولا سوق العمل لما كان هناك أنبوب اختبار لخريجي هذه المؤسسات التعليمية بعد أن ظلت هذه المؤسسات على مدى عقود تخرج دون معايير والأجهزة الحكومية تستوعب دون مشكلة. لولا سوق العمل لما تغيرت خريطة التعليم الجامعي والمهني بهذه الصورة ولبقيت الأمور على ما هي عليه .. شهادات ورقية ومهارات متدنية. لولا سوق العمل لما بدأ هذا الحوار ولما ارتفعت وتيرة الجدل حول نوعية هذه المخرجات ولما تنبهت الجامعات لتدني مخرجاتها وسعت لإعادة هندسة تخصصاتها ومناهجها. لولا سوق العمل لما ارتفع سقف هذه المهارات المهنية ولما ازدادت كفاءة هذه الموارد البشرية. الجامعات والمعاهد المتخصصة هي التي تقود حركة التنوير والتغيير في المجتمعات الأخرى، وهي التي تسبق ما عداها في كل المجالات، وتصنع المعايير والمؤشرات في أسواق العمل.. وغيرها. أما جامعاتنا فلم تبادر بتغيير جلدها استشعارا بتدني هذه المخرجات ولكن بعد أن اصطدمت مخرجاتها بسوق العمل وتراكم خريجوها في طوابير البطالة. شكرا أيها السيد المحترم: سوق العمل؟ فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة