نتألم كثيرا.. عندما نسمع عن الأخطاء الطبية داخل مستشفياتنا.. وينتج عنها وفاة أو عاهة.. ونفجع كثيرا بحوادث المعلمات المتنقلات بين المدن.. حيث نفقد عددا من بناتنا الشابات.. وبين الحالتين يسكن الألم بين جوانحنا.. وينتصب سؤال مهم.. لماذا كل هذا؟ نؤمن بأن ما يصيبنا هو القدر المكتوب.. لكن أمام هول المصاب وألم الفجيعة.. نتحسر أمام تقصير أو إهمال أو عدم اكتراث أو محاسبة لأسباب هذه الفواجع. نعم، لماذا نشاهد العديد من حوادث السير للمعلمات دون أن نتحرك لمعالجة هذا الأمر لإيقاف هذا النزيف المفجع. ولماذا نقرأ ونسمع عن أخطاء المستشفيات والأطباء دون أن يكون هناك عقاب صارم للحد من هذه الأخطاء الأليمة.. أعرف أن وزارة التربية والتعليم حريصة على معلميها ومعلماتها وأعرف أن الاحتياج يتطلب تعيين معلمين ومعلمات في جميع مدن وقرى المملكة، وأن هناك اشتراطا موقعا بقبول العمل في تلك المدن والقرى رغم بعد المسافات وتباعد الأماكن، لكن لماذا لا تفكر الوزارة في توطين الوظائف في تلك المدن والقرى بمعنى أن يحصل عليها أبناء وبنات تلك المدن والقرى.. وحين نوفر البيئة المناسبة للإقامة والسكن فإن هذا سيساعد على بقاء المعلمات دون مشاوير يومية بالسيارة عبر مئات الكيلو مترات. وأعرف أن وزارة الصحة تهتم بالأخطاء الطبية داخل المستشفيات لكن لماذا تتسع دائرة هذه الأخطاء وتكبر.. أليس من المفترض أن نشدد في شروط اختيار الأطباء داخل المستشفيات حكومية وأهلية. وأليس من المفترض أن تكون العقوبات صارمة تصل حد التشهير بالمخطئ طبيبا أو منشأة صحية، إن التشهير بالمزورين والمرتشين نلحظه على صفحات صحفنا بالاسم والصورة فلماذا لا يكون ذلك لمرتكبي الأخطاء الطبية أيضا.. تفاديا للتكرار.. وليكون عبرة للآخرين.. وحماية لأرواحنا وأبداننا. أجل.. بين الحالتين يسكن الأسى والحزن في أعماقنا.. والتفكير الجاد بهاتين الحالتين.. سيقودنا إلى حل يخفف من فواجعنا المحزنة.. وعسى أن يتحقق ذلك. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة