الوكالات باريس أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن واشنطن مستعدة للتعاون مع روسيا في إنشاء منظومة للدفاع المضاد للصواريخ تحمي الجميع. ولكنها ذكرت أن واشنطن لا ترى حاجة لتوقيع المعاهدة الجديدة حول الأمن الأوروبي، التي طرحت روسيا مشروعها. وكانت موسكو قد نشرت 29 نوفمبر (تشرين الثاني ) الماضي مشروعها للمعاهدة الجديدة في مجال الأمن الأوروبي، التي دعا الرئيس الروسي دميتري مدفيديف إلى توقيعها في إطار مبادرته حول إعادة هيكلة منظومة الأمن في أوروبا. وقالت كلينتون خلال كلمة ألقتها في المدرسة العسكرية في باريس، «نحن نعتبر أن من الأحسن أن نحقق أهدافنا المشتركة في مجال الأمن في إطار المؤسسات الموجودة»، مشيرة إلى أن تنفيذ المقترحات الروسية ستأخذ وقتا طويلا لإنشاء أدوات جديدة لضمان الأمن. وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس روسيا الناتو، بوسعهما ضمان الأمن في المنطقة الأوروبية. وأشارت كلينتون إلى أن واشنطن تسعى لتعميق الشراكة بين روسيا وحلف الناتو. وقالت، «هناك أوروبا واحدة فقط وهي شريك للولايات المتحدة، وروسيا جزء من أوروبا». من جانبه، قال جيمس جونز مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي الجمعة، إن واشنطن ترى في مشروع المعاهدة الجديدة في مجال الأمن الذي طرحه الرئيس الروسي دميتري مدفيديف، كثيرا من العناصر المفيدة. وأكد جونز أن المبادرة الروسية ستكون أحد المواضيع التي سيبحثها مؤتمر ميونخ حول الأمن، الذي سيبدأ أعماله قريبا. ودعا مستشار الرئيس الأمريكي إلى إجراء مناقشة مفتوحة بين الدول الأوروبية حول هذه المقترحات.