تواصلت أزمة تأخر الرحلات المغادرة والقادمة من وإلى نجران لليوم الثاني على التوالي، وبقيت فجر أمس ثلاث طائرات تحمل على متنها نحو 200 راكب في أجواء المدينة لمدة طويلة؛ لوجود طائرة رابضة في المدرج الذي لا يستوعب أكثر من طائرة. ورغم نفي مدير الخطوط السعودية في نجران وشرورة عايض بن علي المحرز، في تصريح سابق ل «عكاظ» وجود أزمة في مطار نجران؛ نتيجة أعمال الصيانة للمدرج الرئيس للمطار، وتأكيده على قدرة المدرج على استيعاب أكثر من طائرة في وقت واحد، إلا أن ركاب الطائرات الثلاث التي حطت على المطار متأخرة عن موعدها بساعات، أرجعوا سبب التأخير إلى وجود طائرة في المدرج، وأن التحليق كان بسبب عدم إقلاع الطائرة المتوقفة في المدرج إلى وجهتها. وطالب الركاب مدير الخطوط السعودية في نجران، الكشف عن الواقع ميدانيا والإسراع بالتنسيق مع المسؤولين عن مشروع المطار؛ لحل الأزمة ولو بمدرج بديل يستوعب جميع الطائرات قبل بدء صيانة المدرج الحالي، وكشفت مصادر «عكاظ» أن المطار يشهد أزمة حقيقية بسبب أعمال الصيانة الرامية إلى تطوير مطار نجران وتوسيع مدرجه. وكان المسافرون المغادرون من مطار منطقة نجران إلى مدن المملكة عبر مطار نجران الإقليمي، قد حرموا من السفر منذ مساء الثلاثاء الماضي وحتى فجر أمس الأول الخميس، وقال المواطن عبد الرحيم شيبان: إن الخطوط السعودية في منطقة نجران حرمت والدته من إجراء عملية قسطرة في القلب في مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض والمقرر لها صباح الأربعاء، إلا أن تأجيل الرحلة لأكثر من مرة أضاع عليه موعد العملية. وتحدث ل «عكاظ» المواطن علي صالح الوادعي، من ذوي الاحتياجات الخاصة عن معاناته، وقال: «الخطوط السعودية لم تؤمن لي مكان الإقامة وفق ما هو متبع في مثل هذه الحالات، ما دفعني للسكن على حسابي الخاص» مشيرا إلى أن الخطوط السعودية لم تطبق شروط ذوي الاحتياجات الخاصة ولم تؤمن له الإقامة حتى انتهاء الأزمة». «عكاظ» حاولت الاتصال بمساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبد الله بن مشبب الأجهر لمعرفة الحقيقة ولكن دون رد.