الدكتورة زهرة سعد المعبي بدأت حياتها بمعلمة للمرحلة الابتدائية، رست على ضفاف الجمعية الوطنية للمتقاعدين إيمانا منها بأن المتقاعد ثروة لابد من استثمارها بشكل سليم لتثري المجتمع. بدأت زهرة سعد المعبي حياتها بعد حصولها على الشهادة الجامعية في علم الإجتماع، وعملت معلمة للمرحلة الابتدائية، ثم مساعدة لنفس المرحلة ومنها مديرة مدرسة، ثم عملت موجهة اختصاص ورئيسة شعبة الخدمات المدرسية في مكتب التوجيه، في هذه الأثناء حصلت على درجة الماجستير في علم النفس. بعد وفاة والدتها تحولت حياة زهرة إلى فراغ، فشغلته في استكمال دراستها للدكتوراه لتحقق رغبة والدتها، وحصلت على درجة الدكتوراة في علم النفس «توجيه وإرشاد أسري زواجي». ما إن سمعت زهرة المعبي عن جمعية المتقاعدين منذ تأسيسها في الرياض، وافتتاح فرع في جدة عام 1427ه، رشحت نفسها فيها كمتطوعة، وأصبحت مديرة العلاقات العامة والإعلام وعضو مجلس إدارة في الجمعية الوطنية للمتقاعدين. وعن هذه التجربة تقول المعبي، «حرصنا في الجمعية على تقديم خدمات إجتماعية وثقافية وصحية للمتقاعدين، وتعريف المجتمع بأن المتقاعد ثروة حقيقية لوطنه من خلال الخبرة الذي اكتسبها، وأنه ليس على هامش الحياة كما يعتقد الكثير، ومن خلال هدفنا بأن نهتم بأوضاع المتقاعدين وإنشاء مركز لجمع المعلومات والاستفادة من خبراتهم في جميع التخصصات، والمشاركة في الأنشطة المختلفة داخل المملكة وخارجها». وأضافت، للأسف أن المجتمع لم يتقبل فكرة جمعية المتقاعدين لأنها فكرة جديدة، وكل جديد يحتاج إلى جهد وصبر ووقت ليقتنع به الآخرون، كما أن هناك فكرة سائدة عن الجمعيات وهي تقديم المساعدة المادية فقط بعكس ما تقدمه الجمعية، فنحن نسعى لتحقيق أشياء كثيرة لهذه الفئة، منها الدعم النفسي والاستفادة من الخبرات ووجود مزايا كالتخفيضات في السكن والتذاكر والمستشفيات، مع زيادة مخصصاتهم.