لم استسلم لعبارة «مت قاعدا» ولم تتوقف حياتي خلف جدران اليأس بعد خدمتي في إدارة تعليم البنات، بل تعايشت مع واقعي الجديد، وحصلت على الماجستير والدكتوراة في سن متقدم نسبيا. هكذا بدأت رئيسة شعبة الخدمات المدرسية في مكتب التوجيه في إدارة تعليم البنات الدكتورة زهرة بن سعد المعبي، وأضافت: لم أكتف بحصولي على الشهادة العليا، بل حرصت على تقديم حزمة من الأعمال الخيرية والتطوعية، وعن ظروف تقاعدها قالت: تقاعدت باكرا لظروف والدتي الصحية، وبعد وفاتها أحسست بفراغ شديد، فاندفعت بقوة نحو التحصيل العلمي حتى نلت الدكتوراه في علم النفس والإرشاد الأسري. وأردفت بالقول: لم أقف عند هذا الحد، بل حصلت على عدة شهادات في التدريب، منها كبيرة المعتمدين الدوليين، وشهادة المستشار الأسري المعتمد، من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. ولم يقتصر نشاطاتها على نيل الشهادات، بل أنشأت مركزا للاستشارات الأسرية والاجتماعية وإصلاح ذات البين، وتقديم دورات لتأهيل الشابات المتزوجات، وأخرى في أثر العلاقات العامة واتجاهاتها، إضافة إلى تبنيها موضوع حماتي سر سعادتي، حيث اكتشفت أن أم الزوجة وأم الزوج هما السر في بناء العش الزوجي الناجح للأبناء، وتشغل حاليا منصب مديرة إدارة العلاقات والإعلام في الجمعية الوطنية للمتقاعدين.