دعا وزير التجارة البريطاني ميرفن ديفيز الجهات التنظيمية إلى أن تخفف القيود على تمويل التجارة لتعكس الطبيعة الاقل خطورة للادوات قصيرة الاجل من أجل دعم انتعاش الاقتصاد العالمي. وقال في تصريحات صحفية على هامس أعمال اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «أرغب في رؤية اعادة نظر عميقة.. بشأن تخصيص رأس المال للائتمان والتجارة في الاجل القصير». وكان تمويل التجارة من أكبر ضحايا أزمة الائتمان العام 2008. وتخشى منظمة التجارة العالمية والبنوك العاملة في هذا المجال من أن تشديد الاجراءات التنظيمية على البنوك منذ اندلاع الازمة قد يضر بجهود انعاش السوق. وأضاف «في نهاية الامر ما يشغل الاقتصاد العالمي هو الاموال قصيرة الاجل. الائتمان بأجل 180 يوما على مستوى العالم.. والبنوك يتعين عليها اعادة النظر قليلا وأعتقد أن قواعد بنك التسويات الدولية (ومقره بال في سويسرا) بشأن التجارة تحتاج لإعادة نظر». من جانبه قال باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية إن تصريحات الرئيس الامريكي باراك أوباما بشأن زيادة حجم التجارة ومضاعفة الصادرات لتعزيز الاقتصاد الامريكي تسير في الاتجاه الصحيح. وبدأ اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أعماله أمس وسط استحواذ مسؤولي البنوك والمؤسسات المالية على اهتمام المراقبين. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي افتتح الاجتماع أمس الأول موجها انتقادات شديدة للرأسمالية ووصفها ب(الجشعة) والاختلالات العالمية على الرغم من تأكيده بأنه مؤيد لاقتصاد السوق. ورغم ذلك لا يزال مسؤولو البنوك تحت حصار بشكل أكبر عما كانوا عليه قبل عام منذ الانهيار الاقتصادي مواصلين بذلك مفاوضاتهم من أجل وضع بعض الإجراءات التنظيمية الذاتية.