يعكف الرئيس محمود عباس على دراسة اقتراح أمريكي لإجراء محادثات مع الإسرائيليين على مستوى أقل من المفاوضات الكاملة بين قادة الجانبين. بحسب مسؤول فلسطيني أمس. هذا الاقتراح هو أحدث فكرة للمبعوث الأمريكي للسلام إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل من أجل استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ 13 شهرا. وذكرت مصادر فلسطينية على دراية بما دار في جولة ميتشل الدبلوماسية مطلع الأسبوع، إنه اقترح إجراءات لبناء الثقة من شأنها تحسين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وفي إشارة إلى ترحيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأحد بأفكار جديدة غير محددة لميتشل بشأن المحادثات، قال مسؤولون إسرائيليون إن حكومتهم مستعدة للمشاركة في مناقشات تتوسط فيها الولاياتالمتحدة مع المسؤولين الفلسطينيين. ومن بين خطوات بناء الثقة التي ذكر الفلسطينيون أنهم يحرصون على مناقشتها، نقل السلطة من الجيش الإسرائيلي إلى الفلسطينيين في المزيد من أراضي الضفة الغربية وإزالة بعض نقاط التفتيش الإسرائيلية وإطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين. وستناقش هذه الإجراءات في اجتماع لوزراء كبار من الجانبين وليس لزعيميهما. وأشار مصدر إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه على سبيل المثال إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض من المتوقع أن يشاركا في مؤتمر سنوي حول السياسية الإسرائيلية الليلة. وقال سيجلسان سويا هناك .. لذا ليس من الصعب أن نتخيل أنهما قد يتحدثان سويا. ومن القضايا الأساسية الحدود المستقبلية لدولة فلسطينية ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. وفشلت حتى الآن الجهود الدبلوماسية الأمريكية التي تبذل منذ عام في استئناف المحادثات الهادفة إلى إنهاء صراع مستمر منذ عقود عبر إبرام معاهدة سلام تجيز إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.