حلت أداة التقويم المستمر كأداة قياس وتقويم في المرحلة الابتدائية بدلا من اللائحة القديمة «لائحة الاختبارات»، وهي أداة ناجحة، غير أن نجاحها يتوقف على أداء المعلمين ومتابعة مديري المدارس وتواصل المرشد الطلابي مع المعلمين والطلاب، إلا أن أداء المعلمين يعد بحسب وجهة نظري أهم عوامل نجاح التقويم المستمر، فما سيقوم به المعلم من إجراءات صحيحة داخل الحصة وأثناء إكساب الطلاب المهارات يدخل ضمن «دورة التعلم» التي يجب أن يدرب المعلم عليها ليتقنها وهي باختصار: التعريف بالمهارة، تدريب الطالب عليها، يلي ذلك الممارسة الكافية للطالب للمهارة، ويتحول دور المعلم إلى التوجيه والمتابعة، وهذه هي دورة التعلم لإكساب الطلاب المهارات والمعارف والعلوم التي يجب أن تنصب جهود المعلم وتخطيطه لدروسه على السير وفقها «تعريف تدريب ممارسة ذاتية» ثم يأتي بعد ذلك التقويم. ومن معوقات نجاح التقويم المستمر: كثافة الطلاب داخل الفصول، ضعف قناعة بعض المعلمين بالتقويم المستمر، نصاب المعلم وازدحام نصابه بالأنشطة، مقاومة بعض المعلمين لكل جديد رغبة في بقاء القديم لاعتيادهم عليه، قلة البرامج التدريبية المقدمة لعناصر العمل التربوي في المدرسة على مهارات التقويم المستمر، وغيرها. وما أراه أن مرحلة التقويم المستمر تتطلب من المعلمين: تنويع أساليب التقويم مثل «الملاحظة، المشاركة، المشروعات، التقارير، التدريبات والأنشطة الصفية» فلم يعد مجديا الاعتماد على «الاختبار» كأداة وحيدة كما في السابق. تجريب طرائق تدريسية إبداعية تستحث التفكير والحوار وعقل الطالب وتجعله محورا رئيسيا في تنفيذ محاور الدرس وصنع المعلومات، طرائق لا تعتمد على «الإلقاء والتلقين والحفظ» مع الالتفات إلى أهمية الوسائل التعليمية وخصوصا الإبداعية المثرية للتعلم. والعناية بملاحظة الجوانب الاجتماعية والنفسية للطلاب؛ لأنها تؤثر في تحصيلهم للمهارات والمعارف والعلوم. دراسة نتائج الطلاب بعد كل فترة من الفترات الأربع ليضعوا خطة المعالجة للطلاب الضعاف وخطة إثرائية للطلاب المتفوقين حتى لا يهمل الطالب الضعيف ولا يغفل المتفوق. ماذكرته ألخصه في ثلاثة عوامل «أدء المعلم التوثيق البيئة الصفية». محمد إبراهيم فايع خميس مشيط