في حادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ لبنان، أعلن وزير الدفاع اللبناني إلياس المر في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن عامل الطقس هو مبدئيا سبب حادث الطائرة الإثيوبية. وقال المر: لا شيء يدل على عامل تخريبي، مضيفا أن عامل الطقس حيث العاصفة والأمطار الغزيرة هو سبب الحادث مبدئيا، مضيفا «ننتظر العثور على الصندوق الأسود والتسجيلات بين برج المراقبة وقائد الطائرة التي ستوضح كل الحقيقة. وكانت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية سقطت فجر أمس بعيد إقلاعها من مطار الرئيس رفيق الحريري في بيروت وعلى متنها 90 شخصا، بينهم 83 راكبا من جنسيات مختلفة وهم 54 لبنانيا، 22 أثيوبيا، عراقي واحد، سوري واحد، كندي من أصل لبناني، روسي من أصل لبناني، بريطاني من أصل لبناني، اثنان من الجنسية الفرنسية، أحدهما زوجة السفير الفرنسي في بيروت مارلا بيتون بالإضافة إلى طاقم الطائرة المؤلف من سبعة أشخاص. وقللت السلطات اللبنانية من الآمال في العثور على ناجين، في حين تركزت الجهود في العثور على الصندق الأسود. بدوره أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في مؤتمر صحافي عقده أمس في وزارة الدفاع تشكيل لجنة تحقيق إلا أنه سارع إلى استبعاد وجود عمل إرهابي فيما أكدت مصادر مطلعة في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي إلى أن الحادث حصل بعيد إقلاع الطائرة بدقائق قليلة حيث ضربت الطائرة صاعقة حولتها إلى كتلة من النار. من جهته، رئيس الحكومة سعد الحريري أعلن يوم أمس يوم حداد وطني على ضحايا الطائرة المنكوبة وتعطيل جميع الدوائر الرسمية وانتقل إلى المطار، حيث التقى أهالي ركاب الطائرة المنكوبة وقام بمواساتهم ثم انضم إليه الرئيس نبيه بري.