سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طائرة أثيوبية تقل 90 راكباً تهوي في البحر بعيد إقلاعها من بيروت العثور على 28 جثة دون ناجين .. عقيلة السفير الفرنسي بين الضحايا .. واندلاع النيران سبق تحطمها
سقطت فجر الاثنين طائرة تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية بعد دقائق من اقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وعلى متنها 90 راكبا وبدأت على الفور اعمال البحث عن ناجين وسط احوال جوية سيئة للغاية كما اعلن وزير الاشغال اللبناني غازي العريضي. واوضح العريضي للصحافيين اثر اجتماع عقده مع المسؤولين في المطار ان "العمل بدأ للبحث عن ناجين وذلك بمساعدة بحرية وطوافات الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (اليونفيل) البحرية واجهزة الصليب الاحمر الدولي".موضحا ان الطائرة هوت "غربي بلدة الناعمة (12 كلم جنوب المطار) على بعد 3,5 كلم من الشاطئ". وقال "الطائرة تقل 90 شخصا: 83 راكبا وطاقمها المؤلف من سبعة اشخاص" ومن بين الركاب 54 لبنانياً. وفند العريضي جنسيات الركاب وقال إنهم "54 لبنانيا، 22 اثيوبيا، عراقي واحد، سوري واحد، كندي واحد من اصل لبناني، روسية واحدة من اصل لبناني، فرنسية واحدة، بريطانيان اثنان من اصل لبناني". عمال الصليب الأحمر اللبناني يحملون جثة أحد الضحايا (أ.ب) واضاف "على الفور شكلنا لجنة تحقيق تضم خبراء مختصين من بينهم مكتب التحقيق الفرنسي المختص بهذا النوع من الحوادث". والطائرة هي من طراز بوينغ 737 اقلعت في رحلة تحمل الرقم 409 عند الساعة 2,30 بالتوقيت المحلي (12,30 ت غ) وسط احوال جوية سيئة، كما ذكرت مصادر ملاحية.وقالت قيادة الجيش" شوهدت تندلع فيها النيران ثم ما لبثت ان سقطت في البحر". وجاء في بيان صادر عن مديرية التوجيه انه "على الفور تدخلت وحدات تابعة لكل من القوات البحرية والقوات الجوية اللبنانية وفوج مغاوير البحر بمؤازرة طوافات وزوارق بحرية تابعة لقوات الاممالمتحدة المؤقتة في لبنان".واضاف البيان "تستمر القوى المذكورة بعمليات الاغاثة والانقاذ فيما تقوم وحدات اخرى بتفتيش الشاطئ".وطلب العريضي من الصحافيين"عدم الدخول في تكهنات حول اسباب الحادث" مشيرا ردا على سؤال الى ان "الطقس كان سيئا للغاية".وقال "بقي التواصل مستمرا بضع دقائق بين برج المراقبة وقائد الطائرة لمساعدته على تحديد المسارات المطلوبة ثم انقطع الاتصال واختفت الطائرة عن شاشات الرادار".وصرحت مصادر من فرق الإنقاذ بأنه تم العثور على 28 جثة للركاب وأوضحت أنه لم يتم حتى الآن العثور على أي ناجين. ومن بين الركاب عقيلة السفير الفرنسي في لبنان كما اكد مصدر للسفارة الفرنسية في بيروت. أرشيفية للسفير الفرنسي في بيروت وزوجته مارلا سانشيز (أ. ف. ب) وكان مصدر ملاحي طلب عدم كشف هويته افاد ان "على لائحة الركاب توجد مارلا سانشيز بيتون عقيلة السفير الفرنسي في لبنان" دوني بيتون الذي تسلم مهامه في بيروت في سبتمبر الماضي. وفي مطار رفيق الحريري الدولي توافد العشرات من اهالي الركاب من نساء ورجال وهم يبكون او في حالة من الصدمة كما افادت مراسلة فرانس برس.وعمل عناصر الاجهزة المختصة على احاطة الاهالي بالرعاية ووضعوهم في قاعة بعيدا عن الصحافيين.من جانبه استبعد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان وجود "عمل تخريبي" وراء سقوط الطائرة بعد دقائق من اقلاعها من بيروت متوجهة الى اديس ابابا فجر الاثنين.وقال الرئيس سليمان في مؤتمر صحافي وردا على سؤال عن هذا الاحتمال "حتى الان استبعد عملا تخريبيا والتحقيق يكشف كل شيء". أقارب ضحايا الطائرة المنكوبة لدى وصولهم إلى مطار بيروت(أ. ب) واعرب سليمان عن امله "بانقاذ احياء او مصابين رغم صعوبة عمليات الانقاذ بسبب الظروف المناخية الصعبة والبحر الهائج".وقال "نحن بحاجة لتحضير مستشفيات وطواقم متخصصة لاخلاء من يتم العثور عليهم" وكذلك بحاجة "لتحضير استقبال الاهالي في المطار بشكل جيد". الى ذلك أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الاثنين الحداد الوطني ليوم واحد على ضحايا الطائرة المنكوبة كما ذكرت محطة "اخبار المستقبل". كما ارسلت الخطوط الجوية الاثيوبية فريق محققين الى لبنان لتحديد اسباب سقوط احدى طائراتها صباح الاثنين في البحر قبالة بيروت، على ما اعلنت الشركة في اديس ابابا.واوضحت الشركة في بيان على موقعها على الانترنت "للاسف تؤكد الخطوط الاثيوبية الحادث الماساوي لرحلتها رقم 409 الذي وقع الاثنين بعيد اقلاع الطائرة من مطار بيروت الدولي. وقد وصل فريق محققين الى موقع الحادث".