أفاد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن السلطة مع استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بيد أنه قال إن هناك مرجعيات وهدفا لعملية السلام التي ارتبطت بخريطة الطريق والمبادرة العربية ومبادئ الشرعية الدولية. وأوضح عريقات في تصريحات ل «عكاظ» أن المفاوضات يجب أن تبدأ من النقطة التي توقفت عندها، مؤكدا أن هناك التزامات على إسرائيل، وعلى رأسها وقف الاستيطان بشكل كامل باعتبار أن الاستيطان عدو للسلام. وأعرب عن أمله أن تحقق جولة جورج ميتشل الحالية للشرق الأوسط إلى حدوث اختراقات إيجابية في العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف أن مواصلة إسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية، يشكل تحديا مباشرا للمجتمع الدولي ويشكك أيضا باستعدادية إسرائيل للتوصل إلى حل سلمي ويؤدي إلى تقويض حل الدولتين. وأردف قائلا: «يتعين على المجتمع الدولي إزالة العقبات أمام المفاوضات، ولا سيما رفض إسرائيل تجميد الاستيطان بصورة شاملة وإصرارها على محاولة فرض الإملاءات بدلا من التفاوض من أجل التوصل إلى حل سلمي». وأشار نأمل أن نسمع التزاما واضحا من قبل حكومة نتنياهو لاستئناف التفاوض دون شروط مسبقة.. وطالب اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي بالتحرك السريع لتحريك عملية السلام المجمدة، مشيرا إلى أن التأخير في إيجاد حلول عادلة وشاملة لأزمة الشرق الأوسط ستكون لها انعكاسات سلبية على الوضع في المنطقة. وأكد أن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ليس مطلبا فلسطينيا، بل عربي وإسلامي ودولي. وأشار إلى أن استمرار وضع شروط إسرائيلية يعني استمرار الوضع القائم، مؤكدا أن إسرائيل تعمل على تقويض حل الدولتين، وتؤدي بذلك إلى فرض واقع الدولة الواحدة أو الدولة ثنائية القومية.