توقع وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش ازدياد حالات الإصابة بمرض حمى الضنك في جدة في الأسابيع المقبلة، في حال لم تتحرك الأمانة في السيطرة على البعوض والقضاء على المستنقعات المائية التي خلفتها الأمطار الماضية. ورأى ميمش أن آلية القضاء على انتشار مرض حمى الضنك تعتمد بكل بساطة حسب تعبيره في القضاء على البعوض المتسبب في نقل العدوى. وبين وكيل وزارة الصحة أن جهودا مشتركة بين وزارتي الصحة والشؤون البلدية والقروية لمعالجة الشأن المتعلق بحمى الضنك، مضيفا «بيد أن أمانة جدة لديها قيادة زمام الأمر لأنها من تتحمل مسؤوليات الرش، فإذا أبيدت الحشرات الناقلة اختفى المرض لأنه بدون البعوض لن تنقل الأمراض ومسؤولية وزارة الصحة مقصورة في التعامل مع الحالات المرضية التي تصل إلى المستشفيات». وتحفظ ميمش على عدد الحالات المصابة بحمى الضنك في جدة بعد فاجعة الأمطار والسيول الأخيرة، قائلا «لا تحضرني أعداد الحالات النهائية الآن، ولكن في مكة لم تسجل حالات جديدة لحمى الضنك منذ ستة أسابيع ماضية، فيما سجلت حالات في جدة بعد هطول الأمطار ونتوقع ارتفاع الحالات ما لم تسيطر الأمانة على مستنقعات المياه الراكدة وهذا ما نسعى إلى تحقيقه بالتنسيق مع أمانة جدة ونطالبها باستمرارية الرش». وحمل ميمش مسؤولية متابعة ما عرف بانفلونزا الماعز وزارة الزراعة لكونها الجهة المسؤولة عن أمراض الحيوان، موضحا أن المرض المعروف باسم كيو باللغة الإنجليزية ليس فيروسا إنما مرض بكتيري يصيب المواشي وينتقل للإنسان. وبين وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي أن انفلونزا المواشي لا تنتقل العدوى من إنسان لآخر، مشيرا إلى أن أعراضه تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية وتستمر لدى بعض الحالات من أسبوع إلى أسبوعين وعوارض أخرى تصيب المرضى مثل ازدياد العرق الناتج عن الجسم والغثيان والتهابات صدرية وآلام في البطن. وأضاف «بإمكان المصابين بهذا المرض استخدام المضادات الحيوية للانفلونزا الموسمية العادية دون اللجوء إلى استخدام أدوية أو عقاقير أخرى». وحذر ميمش من موجة وبائية ثالثة متوقعة تتسبب في انتشار مرض الانفلونزا وحدوث وفيات في موسم الشتاء المقبل، معتبرا أن تطعيم أولياء الأمور لأبنائهم يسهم في وقايتهم من المرض.