رصدت «عكاظ» قصصا عاشتها منطقة تبوك مع جريان السيول في أوديتها أخيرا، تفاوتت باختلاف أصحابها واتفقت في المعاناة والأضرار، إذ شهدت المتوسطة السابعة والعشرون للبنات تجمعا لمياه وصعوبة وصول الطالبات والمعلمات إليها ما أدى إلى تعليق الدراسة فيها. وأوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في تعليم البنات أن لجنة وقفت على المدرسة وأعدت تقريرا عن وضعها، في الوقت الذي أفاد أنه توجد خلافات داخل إدارة تعليم البنات ما بين مؤيد ومعارض لنقل موقع المدرسة. من جهته، أكد أمين منطقة تبوك المهندس خالد الهيج في حديث إلى «عكاظ»، أن موقع المتوسطة السابعة والعشرين والابتدائية العشرين للبنات منخفض وتأتيهما المياه وتتجمع فيهما، ما دفع الأمانة إلى وضع حل نهائي عن طريق تعميد مقاول بعمل تصريف لهذا الموقع وسحبه إلى الوادي. وفي قصة أخرى، ينقل المواطنون الساكنون في الأحياء الجنوبيةلتبوك ما تبقى من أمتعتهم التي دمرتها الأمطار وحاصرتهم داخل منازلهم بسبب انخفاض مستوى منازلهم، يقول مطلق العطوي: نقلت عائلتي إلى أحد الشقق تمهيدا للبدء في شفط المياه وترميم المنزل. أما والدة أيتام محمد فرج السليمي الخمسة فاستطاعت أن تأخذ أطفالها وتهرب بهم إلى خارج المنزل ولجأت إلى جيرانها، فيما ساهم شقيقها الأكبر بجلب ماطور وسحب المياه من داخل المنزل. وفي موقع آخر، داهمت السيول امرأة مسنة تسكن إحدى العشش جنوب حي الرويعيات وأتت على كل ما تبقى لها في عشتها، إلا أنها نجت بحياتها، أما في مركز العيينة فحاصرت السيول منزل أسرتين ما اضطرهما للخروج من منزلهما وتأمين خيمتين مجهزتين بالفرش والبطانيات لهما من قبل وزارة المالية. وفي قصة تختلف عن سابقاتها، ساعدت إحدى الدوريات الأمنية في مدينة تبوك معلمة تعطلت السيارة التي تقلها أثناء ذهابها إلى عملها في المتوسطة السابعة والعشرين وأوصلتها إلى مدرستها.