قضت بعض الأسر ليلتها في جدة أول من أمس، بعيدا عن منازلها تحاصرها مياه السيول، والخوف والقلق ينتاب وجوه عدد من أفرادها، في الوقت الذي لم تجد هذه الأسر منقذا لها سوى تكاتف الأهالي مع بعضهم البعض، حيث ساهموا في إنقاذ بعض الأسر المحتجزة واستضافتهم في منازلهم. وذكرت المعلمة هيفاء القحطاني، أن السيول احتجزتها مع خمس من زميلاتها، ولم يجدن مفرا بعد أن توقفت سيارتهن مع سائقها الخاص وسط السيول الجارفة، سوى موقف إنساني من أسرة أخرجتهن من داخل السيارة، مشيرة إلى أن منسوب المياه التي حاصرتهن منعتهن من فتح أبواب السيارة، لكن رب الأسرة غامر بحياته وفتح أبواب السيارة وأخرجهن. وقالت إنها قضت ليلتها مع زميلاتها المعلمات في استضافة الأسرة، وذكرت أن الأسرة استضافت مايقارب 8 سيدات و5 رجال حاصرتهم مياه السيول في شارع فلسطين. وأشار محمد مجيد إلى أنه تمت استضافته من قبل أسرة من إحدى الجنسيات العربية، التي فتحت منزلها واستقبلت ما يقارب 5 أسر وقدمت العون والمأوى لهم، إلى جانب تخصيص سيارتين لنقل الأسر التي احتجزتها مياه الأمطار بشارع فلسطين وطريق المدينة، وتأمين لهم المكان المناسب بعيدا عن المياه المتدفقة.