أحيا الشاعر محسن الزاهر أخيرا أمسية دعا إليها ملتقى الوعد الثقافي في مدينة سيهات، شهدت توقيع الشاعر ديوانه الأول «سأولد من رشفة ضوء» الصادر عن دار فراديس للنشر والتوزيع. استهل الأمسية الشاعر حسين آل دهيم مقدما الشاعر: «يأتينا محسن الزاهر هذا المساء، نافضا فكرا قديما، ولابسا منتجات الحداثة بكل تجلياتها، وموظفا مفرداتها ليطالعنا بنص أبعد ما يكون عن الاستكانة والجمود، فالنص لدى الزاهر يضج بالكثير من الصور المركبة المتعاقبة، وعناية بتوليد صيغ فنية صادمة، فهو ينحاز لمنطق الأشياء، ليؤكد على أن لغة الشعر لغة انحياز وسفر دائم من حيث الجنوح لتفتيق المفردة، وإظهار طاقاتها حتى في تجاورها مع ضدها لتستحيل لغة إرشادية موحية تحتمل التمدد وقابلة لتعدد القراءة». قرأ الزاهر قصائد عدة منها: أتلو آية الكرسي، سليني عن الذكريات، تعالي معي، حين تفكر، خرافة الحب القديم، رمل حكاياتي، سأكسر نافذة الاشتياق، طريقي، عاشق حجري، قصائد عالقة، وختم بقصيدة فصام قليل. دارت المداخلات حول التجربة، وتحدث الناقد محمد الخباز عن ميل التجربة إلى معجم الطبيعة (التفاح، الرمان، التين، الورد، الريح، والربيع)، ومعجم الحب: (الغرام، الحبيبة، ناهد، قلب). وأردف: إن معظم القصائد كانت على البحر المتقارب، وتفعيلة (فعولن)، وهو بحر راقص مفرح خانه الشاعر بالإلقاء الحزين.