من جانبه، علق عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة في جامعة أم القرى الدكتور أحمد البناني على القضية بقوله: «إن الله سبحانه وتعالى أظهر أهمية الوقت عندما أقسم به (والعصر إن الإنسان لفي خسر)، فالإنسان يكتب عمره وأجله وكل يوم يمر ينقص من هذا العمر ولو فقه في هذه الأمور لحرص على كل وقت وثانية أن يقضيها فيما ينفعه في الدنيا والآخرة»، وأضاف: «الله حذرنا من تضييع الأوقات فيما لا ينفع، فهؤلاء الشباب عندما يقضون أوقاتا طويلة من أعمارهم في المقاهي وفي ضياع وفي أحاديث لا فائدة منها وفي تدخين الشيشة فإنهم يخسرون خسرانا مضاعفا». وبين البناني أن الذهاب يوميا إلى هذه الأماكن وقضاء أوقات طويلة فيها يعتبر مضيعة للوقت وهدرا للأموال وإفسادا للأخلاق، واستثنى البناني الذهاب بقدر لمشاهدة بعض المباريات الهامة أو الاجتماع مع الأصدقاء ضمن ضوابط شرعية محددة مثل عدم النظر إلى المحرمات أو ممارستها. وطالب البناني بحملات إعلامية وتربوية لإفهام حقيقة أخطاء الشباب وضياع أعمارهم، وأنهم لم يخلقوا لذلك وإنما خلقوا لهدف عظيم مع أهمية إيجاد بدائل مناسبة وحسنة لهم.