وسط عشرات المعزين شيع عادل محمد أحمد أمس زوجته نجلاء علي عبد الجليل وابنته رحمة التي قضت نحبها داخل بطن أمها في ثلاجة الموتى إلى مثواهما. ويسدل الستار فصلا جديد وأخيرا في قصة عادل كواحد من ضمن مئات وآلاف المتضررين جراء أمطار وسيول جدة، وبالأخص بعد إبلاغه عند تسلمه جثمان زوجته بالرضيعة التي أجهضت داخل الثلاجة. وتفاجأ الفريق الطبي والمعاين لحظة فتح ثلاجة الموتى لإيقاع الكشف الطبي عليها وأخذ عينات منها لمطابقتها على تحاليل الحمض النووي مع المتقدمين من ذوي المفقودين، عند مشاهدة طفلة صغيرة خرجت من بطن أمها تبلغ من العمر ستة أشهر. وتضاف نجلاء ورحمة إلى قائمة مفقودي عادل الذي فقد ابنته الأخرى نادين البالغة أربعة أعوام، وخمسة آخرين من أسرته (عمته، أبناء أخته، وبنت عمته) استنجدوا بسطح منزلهم للوقاية من خطر السيول الداهم المدمر للمبنى ومفرق جماعتهم. وامتدح عادل تعامل رجال الدفاع المدني الإنساني المخفف من مصابهم، وبالأخص الرائد سعود الشنبري الذي أنهى كافة معاملات الإعاشة وتقارير الوفاة بخلق وتعامل إنساني.