أقر مجلس الوزراء في جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أمس، معاملة الطلاب الدارسين قبل نفاذ هذا القرار في الجامعات والكليات الأهلية في الدول العربية على حسابهم الخاص ولديهم طلبات إلحاق بالبعثة وفقاً لضوابط إلحاق الطلاب الدارسين على حسابهم في الخارج بالبعثة التعليمية. واشترط قرار المجلس للإلحاق بالبعثة التعليمية بعد نفاذ هذا القرار، بأن تكون الجامعات والكليات الأهلية في الدول العربية لديها اتفاقيات مع وزارة التعليم العالي. ووافق مجلس الوزراء على تحمل الدولة رسوم 50 في المائة من أعداد المقبولين سنويا في الجامعات والكليات داخل المملكة لمدة خمس سنوات من تاريخ هذا القرار، في حال لم يتم استيعابهم في الجامعات والمؤسسات التعليمية الحكومية في التخصصات التي يرغبونها، على أن يعاد النظر في هذا الترتيب بين وزارتي المالية والتعليم العالي. وجاءت هذه القرارات، بعد اطلاع المجلس على ما رفعه وزير التعليم العالي في شأن تشجيع الطلاب على الالتحاق بالجامعات والكليات الأهلية والتعليم الموازي في المملكة وإعادة ضوابط الإلحاق بالبعثة لجميع التخصصات. ارتياح وتأكيد اقتصاديا، أعرب مجلس الوزراء عن ارتياحه لتأكيد مؤسسة التصنيف العالمية «فيتش» متانة الاقتصاد والقوة المالية للمملكة وحسن إدارتها لاستثماراتها الخارجية واحتياطاتها من النقد الأجنبي والإشراف المنضبط على القطاع البنكي واحتفاظها بدرجة التميز «- AA» في التصنيف الائتماني العالمي. ورأى المجلس في تأكيدات مؤسسة التصنيف العالمية، تتويجاً للسياسة المالية والنقدية الحكيمة التي انتهجتها حكومة خادم الحرمين الشريفين على الرغم من الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكثير من الدول ومؤسساتها المالية. مشاورات ومباحثات وفي شأن آخر، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المباحثات واللقاءات والمشاورات التي جرت في الأيام الماضية مع الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب تون عبد الرزاق، وصاحب السمو الملكي الأمير فردريك ولي عهد مملكة الدنمارك. والاتصالين الهاتفيين اللذين تلقاهما من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والرئيس الغيني مالام باكاي. وأطلع الملك المجلس أيضا على لقائه مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي، وزير الصحة الأردني الدكتور نايف الفايز، مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي الفريق أول جيمس جونز، ورئيس جهاز الاستخبارات البريطانية السير جون سويرس. وثمن خادم الحرمين الشريفين هذه اللقاءات والمشاورات مؤكداً أن ما تم خلالها من مداولات يجسد عمق العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة وحرص الجميع على ما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. دوليا، استمع مجلس الوزراء إلى جملة من التقارير على الساحة الدولية وعبر في هذا الصدد عن تعازي المملكة حكومة وشعباً لرئيس وشعب هايتي في ضحايا الزلزال الذي ضرب بلادهم، سائلا الله أن لا يري الجميع أي مكروه. تفويض وتعيين وفي سياق منفصل، وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي وزير الخارجية أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب القطري حول مشروع اتفاقية التعاون الدبلوماسي والقنصلي بين المملكة وقطر وملحقها التنفيذي، وعلى مذكرة تفاهم للتشاور والتنسيق السياسي بين وزارة خارجية المملكة ونظيرتها القطرية. وأقر المجلس إقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة وكمبوديا وتفويض صاحب السمو الملكي وزير الخارجية أو من ينيبه، بالتوقيع على البروتوكول في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، واتفاقية التعاون بين حكومتي المملكة وتركيا في مجال الشباب والرياضة. وتضمنت موافقة مجلس الوزراء، تعيين سليمان بن محمد بن سليمان الجريش على وظيفة وكيل الإمارة بالمرتبة الخامسة عشرة في إمارة منطقة المدينةالمنورة، ونقل عبدالعزيز بن سعود بن عبدالعزيز المليفي من وظيفة مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالمرتبة الرابعة عشرة إلى وظيفة مستشار إداري بذات المرتبة في وزارة الداخلية.