يستعد المواطن محمد ظافر أبو هتلة لطرق أبواب وزارات ومرافق حكومية أخرى، بعدما رفضت بلدية أحد رفيدة على حد قوله الانصياع لجملة من القرارات القاضية بمنحه رخصة بناء على أرضه المتنازع عليها منذ خمسة أعوام. وكان أبو هتلة تقدم في العام 1426 ه بطلب رخصة بناء على أرض والده السكنية التي يملكها بموجب صك شرعي صادر في العام 1417 ه من محكمة أحد رفيده، ومؤيد من محكمة التمييز، لكنه فوجئ برفض البلدية منحه الترخيص، بحجة أن الموقع مخصص لتعليم البنات. وأوضح المواطن أنه اضطر لتقديم طلب إلى ديوان المظالم في منطقة عسير، وصدر حكم بإعطائه رخصة البناء وأصبح واجب التنفيذ، مضيفا: «توجهت بعدها بطلب إلى رئيس بلدية أحد رفيدة لتنفيذ الحكم، لكنه رفع معاملتي إلى أمانة المنطقة، والتي لم توجه بإنفاذ الحكم، ورفعت أوراقي إلى المحكمة العليا للنظر ودراسة الحكم». وبين أبو هتلة أن المحكمة العليا أيدت قرار المحكمة الإدارية ومحكمة التمييز، في حين فوجئ بوجود معاملة في بلدية أحد رفيدة تطالب بتخصيص الموقع لتعليم البنات، متجاهلة جميع القرارات السابقة على حد وصفه. وخلص المواطن إلى أنه جرى رفع مساحي للموقع بناء على طلب البلدية، إلا أن قسم الرخص فيها رفض منحه الرخصة للسبب السابق ذاته، واتضح لاحقا أن الموقع المخصص لتعليم البنات في مخطط آخر غير الذي تقع فيه الأرض المتنازع عليها. إزاء ذلك، وبعد خمسة أعوام، نقلت «عكاظ» قضية المواطن إلى رئيس بلدية أحد رفيدة سالم بن منيف، الذي طلب بدوره من المواطن زيارة البلدية؛ لاستخراج رخصة بناء على أرضه السكنية.