اختار قاتل هندي السجن مكانا لمخبئه فدخله طوعا بإرادته، بعد أن ظن بأن المكان الآمن سيكون محطة قصيرة يفلت منها إلى ملجأ آخر. فصول القصة بدأت بشجار بين الهندي «فيصل» وأحد خصومه، فاستعان بثلاثة من رفاقه لحسم النزاع المادي، واستل سكينا وسدد أكثر من طعنة في صدر زميله الذي سقط وسط بركة من الدماء مفارقا الحياة. بذلت سلطات الأمن في الرياض جهودا مضاعفة لملاحقة الجناة الفارين ووضعت عدة فرضيات في الجريمة حددت من خلالها الاشتباه في بعض معارف القتيل. في الأثناء أخبر سائق هندي كفيله في مكةالمكرمة عن أخبار وصلته عن جريمة قتل نفذها واحد من أبناء جنسيته بمشاركة آخرين. وأبلغ الشاهد المواطن عن هروب اثنين من الجناة إلى نيودلهي فيما اختار ثالثهما العمل في سجن رابغ متعاقدا مع شركة نظافة. عزز الشاهد أقواله بتأكيدات عن عدم مشاركته في الجريمة؛ لكنه علم بتفاصيلها ممن تربطهم علاقة بالقتيل. لم يتردد المواطن عن إبلاغ السلطات الأمنية في العاصمة بما سمع من سائقه، وأسفر عن ذلك عمل أمني مشترك بين شرطتي الرياضوجدة لتكشف عمليات التمشيط والبحث أن القاتل استغل وظيفته كعامل نظافة فاختار سجن رابغ معتقدا أن تصرفه سيبعد عنه الشكوك. أوفدت وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس فريقا أمنيا إلى سجن المحافظة، ليتم ضبط المتهم في الحال. وأبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن التنسيق الأمني المكثف بين الأجهزة الأمنية ساهم في القبض على المتهم الذي يحمل جنسية دولة آسيوية، ومن المنتظر تسفيره إلى الرياض لاستكمال إجراءات التحقيق والمحاكمة.