بدأت قناتا القرآن الكريم من الحرم المكي الشريف، والسنة النبوية من الحرم النبوي الشريف، كأول قناتين تنطلقان من هذين المكانين الطاهرين، ويشير نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم أن القناتين تمثلان صورة مضيئة من عناية المملكة بالحرمين الشريفين لإيصال صوت الحق إلى العالم، خاصة أن المسلمين يعتبرون أن هذين المكانين هما مكانا التوجيه والهداية وتلقي الحق، موضحا أن هاتين القناتين تمكنان المسلمين من مشاهدة الحرمين الشريفين، ومتابعة ما يبث داخلهما من دروس علمية لكبار العلماء، وسيكون لهما أثر في ربط المسلمين بقبلة الدنيا ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. نقل مباشر ويؤكد المشرف على القناتين الدكتور سليمان العيدي أن قناة القرآن الكريم تتميز بمشاهدة الحرم المكي مباشرة على مدار الساعة، إضافة إلى نقل الصلوات، وبث تلاوات لأشهر المقرئين في العالم الإسلامي، منها تلاوات تاريخية لقراء معروفين قديما. وتم تعيين محمد فيومي (مديرا)، ومحمد اللويحان (مديرا للبرامج)، وأحمد اللحياني (منسقا)، وتكليف 21 فنيا على 4 ورديات، بها عدد من الفنيين للصوت والفيديو، ومخرج تليفزيوني و4 مصورين. 24 كاميرا في داخل الحرم المكي الشريف 24 كاميرا، منها ما هو مثبت على منارات الحرم، لرصد ونقل المشهد العام لمكة المكرمة، بما فيها الأماكن التاريخية، إضافة لكاميرات في: أسطح الحرم، المطاف، المسعى، وأبواب الملك عبد العزيز والملك فهد والسلام. شمولية الطرح واعتبر أستاذ الإعلام الدولي المساعد في جامعة أم القرى والمتخصص في الإذاعات والفضائيات الدولية الدكتور محمد بن علي هندية أن القناتين صيحة إعلامية مدوية، لأنهما تأخذان مكانا مميزا في عالم الفضائيات، مشيرا إلى أنهما سابقة إعلامية فريدة، موضحا أن توجيه خادم الحرمين الشريفين بإنشاء القناتين دليل على حرصه على نشر الخير والهدى للعالمين، تمشيا مع هدف الإعلام القرآني، الذي يدعو إلى الهدى وإصلاح البشر، وإخراجهم من الظلمات إلى النور. وقال الدكتور هندية: «لا بد أن يأخذ في الاعتبار شمولية الدين الإسلامي، الذي يتكون من العقائد والعبادات والأخلاق والقيم والحدود، فلا بد أن تنتج البرامج على ضوء هذه الشمولية، وبنسب معينة، وأن تفصل المناسبات الدينية مثل الحج ورمضان ببرامج خاصة لتلك الفترة، كما أن وجود كادر متخصص في الإعلام الديني أمر ملح»، داعيا إلى ترجمة برامج القناتين إلى اللغات الأكثر انتشارا في العالم، وأن يراعى في بثها أوقات الذروة في الدول التي تتكلم تلك اللغات. امتدادا للجهود ويوضح الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر أن القناتين امتداد للجهود الخيرة في نشر رسالة الإسلام ووسطيته وسماحته إلى الناس جميعا، مشيرا إلى أن القناتين خدمة جليلة للإسلام والمسلمين في أرجاء الأرض المعمورة، كما أنهما يعدان إكمالا للخدمات العظيمة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين للدين الإسلامي، وارتقاء في مجال الإعلام الإسلامي وخدمة للدعوة إلى الله، وتأتيان إدراكا منه بأهمية دور الإعلام، الذي أصبح مفتاحا للوصول إلى عقول الناس وأفكارهم وصياغة آرائهم وعقائدهم.