سجل مؤشر ثقة شركات الأعمال السعودية ارتفاعه من 91.5 نقطة إلى 91.6 نقطة وفقا للتقرير الجديد الذي نشرته مجموعة HSBC، الشريك العالمي لبنك ساب، ليظل مجتمع الأعمال السعودي الأكثر ثقة في المنطقة. وانخفض مؤشر HSBC الربع سنوي لمستويات الثقة بين شركات الأعمال الخليجية من 81.4 نقطة إلى 80.2 نقطة وذلك خلال الربعين الثالث والرابع من عام 2009م. وفي حين أن هذا التباين كان طفيفا، إلا أنه يخفي وراءه صورة أكثر تعقيدا بالنسبة للمنطقة، حيث سجل مؤشر الثقة في مجتمع الأعمال في المملكة ارتفاعا طفيفا من 91.5 نقطة إلى 91.6 نقطة، بينما ارتفع في الكويت من 83.1 نقطة إلى 84.6 نقطة. أما في دولة الإمارات، فكان الأمر على النقيض تماما، حيث انخفض مؤشر مستويات الثقة من 72.2 نقطة إلى 69.8 في الربع الرابع. وكان المؤشر الرئيسي لتوجهات قطاع الأعمال خلال الأرباع الثلاثة الأخيرة من 2009م قد أصبح يميل نحو الارتفاع بشكل بطيء، على الرغم من أنه لا يزال بعيدا كثيرا من مستويات الانتعاش والازدهار التي شهدتها الشركات خلال عام 2007 وأوائل 2008. ففي الربع الأول من عام 2009 سجل مؤشر مستويات الثقة انخفاضا قياسيا له وصل إلى 70.9 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد شهد ارتفاعا واضحا على مدار العام وصل إلى أكثر من عشر نقاط. وقال الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية التجارية في بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود سايمون ?ون جونسون «إننا نشهد انخفاضا طفيفا في مستويات الثقة من ربع سنة لآخر، ولكننا لم نتراجع إلى المستويات المنخفضة التي كنا قد شهدناها سابقا خلال 2009». وفي توصيفه للحالة السائدة بين قطاع رجال الأعمال في المنطقة، قال جونسون إن توجهات رجال الأعمال تميل نحو الحذر والواقعية، لأن عام 2009 كان عاما صعبا اتسم بالكثير من التحديات لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أن هناك توجها سائدا بأن عام 2010 سوف يشهد تحسنا مع واقعية في التوقعات. وأضاف «إن مستويات الثقة تميل نحو الارتفاع في الدول المنتجة للنفط مثل المملكة وقطر والكويت، في حين أنها، في دولة الإمارات، تأثرت بشدة بقضايا ديون إمارة دبي التي تناقلتها وسائل الإعلام والصحافة بشكل واسع». ومن أبرز النتائج التي أظهرها الاستطلاع أن مستويات الثقة في المملكة هي الأعلى في المنطقة، حيث ارتفع المؤشر مسجلا 91.6 نقطة، بينما في دولة الإمارات فإن المستويات لا تزال عند أدنى مستوى لها وهو 69.8 نقطة. وبالنسبة للأرباح والإيرادات والاستثمار، أظهرت جميع المؤشرات ارتفاعا طفيفا على أساس ربع سنوي. وأظهرت النتائج أن 35 في المائة ممن شملهم الاستطلاع من قطاع الأعمال يرون أن المبادلات والأعمال التجارية عبر المنطقة وعلى المستوى الدولي تشهد بعض النمو، كما أظهرت النتائج أن 37 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يقولون بأنهم سيعملون على زيادة عدد الموظفين العاملين لديهم خلال عام 2010 (مقابل 36 في المائة في الربع الثالث).