بث طالب في نجران إحساسه تجاه أطفال جدة المنكوبين من ضحايا كارثة السيول وعبر عن تفاعله مع قضيتهم بكتابة قصة قصيرة حملت عنوان «الأربعاء .. حزن العروس».. ويؤكد القاص الصغير فيصل أحمد الحارثي (15عاما) أن هذا العمل إهداء إلى أطفال جدة ليخلعوا ثياب الحزن ويستبدلوها بثياب الفرح، وهي رسالة لهم «لأن بهم يعلو الوطن وبتخاذلهم يغرق كما غرقت جدة». هذه التجربة ليست الأولى للحارثي، فسبق أن قدم سبعة إصدارات لقصص قصيرة ناقش فيها قضايا الوطن وهمومه، ولعل من أبرزها قصة «خفافيش الظلام» التي طرق فيها أعمال الإرهاب في وطن اكتوى بنار أبنائه المغرر بهم. وهنا أيضا عمل «التفكك الأسري» الذي قدم فيه نتائج وآثار المشكلات الأسرية على الصغار وكيف تحولهم من أناس صالحين إلى عبء على مجتمعهم وتجعلهم مصدرا للجريمة، مقارنا ذلك بفضيلة بر الوالدين في إصدار قصصي آخر. وبدا أن الهم الوطني ينبض في خيال القاص الصغير ويحلق معه إلى فضاءات الكون الواسع. يقول فيصل: «سأكون سباقا لمناقشة قضايا وطني ولن أدخر جهدا في خدمة وطني وكتابتي عنه سيف في يدي ولا أجمل من التحليق في هموم الوطن». ويضيف: «أطمح مستقبلا أن أكون قاصا ومثقفا أمثل منطقتي نجران وأتنفس قضايا وطني في كل جزء من أجزائه».