أبلغت «عكاظ» مصادر في المواقع الأمامية أن القوات السعودية أحكمت سيطرتها على قرية الجابري بعد أن استطاعت إلحاق الخسائر البشرية بالمتسللين المسلحين وإجبارهم على الخروج، إذ بدأت في تطهير القرية وإزالة الألغام التي وضعها المتسللون. وأفادت المصادر ذاتها أن القوات أسقطت على الشريط الحدودي في اليومين الماضيين نحو 84 متسللا مسلحا في مواقع متعددة في قرية الجابري وجبلي الرميح والدود، إذ أن القناصة ترصد المتسللين بأجهزة متقدمة وتستدرجهم حتى يتوغلوا في الحدود السعودية. وجددت المصادر ثقتها في رجال القوات المسلحة السعودية المرابطين على الشريط الحدودي، الذين اثبتوا أنهم يستطيعون التعامل مع الأزمات والحروب بطرق علمية وتكتيكات عسكرية متقدمة ساهمت في تفوقهم ومواجهة الموقف. وقالت المصادر ذاتها: «قدرة رجالنا البواسل على الترصد للمتسللين دون خوف مستمدين ذلك من إيمانهم بصحة ما يدافعون عنه عن طريق تأمين الشريط الحدودي من جميع الاتجاهات بقوات عسكرية عالية التدريب». وفي شأن ذي صلة، ألقت الجهات الأمنية في مخيم النازحين في أحد المسارحة ممثلة في الشرطة والدفاع المدني أمس، القبض على 187 وافدا غير نظامي داخل مخيمات النازحين وخارجها. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة جازان المقدم عوض القحطاني، أن الجهات الأمنية في شرطة أحد المسارحة ألقت القبض على 187 وافدا من جنسيات مختلفة استقروا بجوار المخيمات وفي المناطق القريبة منها، وذلك خلال الجولات المباغتة التي نفذتها شرطة المخيم. من جهة أخرى، شرعت فرق الدفاع المدني والشرطة في مخيم النازحين في أحد المسارحة أمس، في نقل السكان من المخيمات القديمة إلى المخيم الجديد، الذي يتسع لأكثر من 1132 خيمة، وتأتي الخطوة في أعقاب الانتهاء من البنية التحتية والتجهيزات الأساسية من دورات مياه ومرافق أساسية. وكانت الجهات المعنية قد خيرت قاطني المخيم القديم بين الخروج من المخيم والبحث عن شقق مفروشة مقابل منحهم مبالغ شهرية تشمل بدل السكن والإعاشة، أو البقاء في المخيم من دون أن يصرف لهم أية مبالغ مالية مع توفير الإعاشة فقط. إلى ذلك، بدأت وزارة المالية في منطقة جازان في صرف مستحقات النازحين من قرى الشريط الحدودي ولمدة شهرين.