علمت «الحياة» أن وحدات المراقبة العسكرية السعودية اكتشفت ألغاماً زرعت في محيط أحد مساجد العيد المكشوفة في محافظة صامطة الثلثاء الماضي، تم إبطالها وإزالتها، وهو ما دعا إلى تفتيش وتمشيط جميع المساجد المكشوفة في محافظات جازان، ليتضح وجود ألغام أخرى زرعت على أطراف مصلى قرية «الركوبة». في حين واصلت القوات المسلحة التصدي لمتسللين مسلحين، أطلقوا نيرانهم من مواقعهم على الشريط الحدودي الفاصل بين السعودية واليمن، وواصل الطيران الجوي عمليات الاستطلاع لكشف المتسللين العابرين للحدود بطرق غير مشروعة. وأوضحت مصادر عسكرية ل «الحياة» أن القوات السعودية واصلت عملية التمشيط بالطيران الجوي أمس، بعد مواجهات عنيفة شهدتها الأيام الماضية في التصدي لفلول من المسلحين في جبلي دخان والدود، إثر محاولات المسلحين المتكررة للتسلل إلى الأراضي السعودية. وقالت المصادر إن القوات المسلحة رصدت مسلحين تحصنوا في الجبال، وتصدى لهم الجيش بالقذائف الأرضية مساء أمس، على مواقع في جبل الدود. من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية أن وحدات المراقبة العسكرية أبطلت الثلثاء الماضي مفعول ألغام وجدت مزروعة في محيط أحد مساجد العيد المكشوفة في محافظة صامطة، وتم إبطالها وإزالتها، وتم تمشيط جميع المساجد المكشوفة في محافظات جازان، تحسباً لأي طارئ. وقالت المصادر: «ان وحدات المراقبة كشفت المسجدين اللذين يقعان جنوب خط بلدة الخوبة السريع». إلى ذلك، أكد مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة جازان العميد هاشم صيقل ل «الحياة» أن المديرية وضعت سياجاً حديدياً على محيط جميع مخيمات الإيواء، بهدف حماية النازحين من أي مكروه. وقال صيقل إنه تم وضع نظام للدخول والخروج من وإلى مركز الإيواء، وسيتم صرف تصاريح تعطى للنازحين، لتأمين الموقع، ولكي لا يسمح لأي شخص بالدخول إلى المركز حتى يتم التأكد من هويته. وأشار مصدر في الدفاع المدني إلى وجود حملات تفتيشية تقوم بها الجهات الأمنية على الخيام، للتأكد من هويات سكان مركز الإيواء، وأن جميع السكان في المخيم تم تسجيلهم بطرق نظامية، لافتاً إلى وجود «اختلاف بين مركزي الإيواء في منطقتي المدينةالمنورة وجازان». وأضاف: «بلغ العدد الإجمالي لمخيمات الإيواء التي يسكن فيها النازحون في محافظة أحد المسارحة بحسب إحصاء جديد (حصلت «الحياة» على نسخة منه) 755 خيمة تؤوي 713 أسرة، تتكون من 4250 فرداً. وأعلنت شرطة منطقة جازان أمس، أن حصيلة ما قبضته الحملات الأمنية المشتركة في محافظات صامطة وأحد المسارحة وأبي عريش، من متسللين دخلوا الحدود السعودية منذ اعتداءات مسلحين على القرى الحدودية، هي 4182 متسللاً يمنياً وأفريقياً. وأوضح الناطق باسم شرطة جازان المقدم عوض القحطاني، أن الإدارات الأمنية شاركت في القبض على متسللين منذ مطلع الشهر الجاري، مشيراً إلى أن عدد المتسللين المضبوطين من الجنسية اليمنية بلغ 4004، فيما ضبط 87 متسللاً من جنسيات أفريقية مختلفة.