أفتى أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء الدكتور يوسف الشبيلي أن التدخل الطبي لتحديد نوع الجنين غير جائز. وأوضح أن تحديد جنس الجنين عن طريق الحقن المجهري نوعان، الأول التعرف على نوع الجنين من خلال الأطباء، وهذا النوع لا بأس فيه، ولا يتعارض مع قوله تعالى (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)، وكذلك قوله تعالى: (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار)، أما النوع الثاني فهو التدخل في الصفات الجينية لتحديد جنس الجنين ذكر أو أنثى، وهذا غير جائز لأنه سبيل الشيطان الذي قال الله تعالى فيه (لعنه الله ، وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا، ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله، ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا). وقوله صلى الله عليه وسلم (لعن النامصات والمتنمصات المغيرات لخلق الله). ووصف الشبيلي معرفة الأطباء بصفات الجنين بأنها محدودة، إذ إنهم لا يعرفون عمره وشقاءه من سعادته، وهو ما لا يعلمه إلا الله تعالى، مبينا أن تحديد جنس الجنين محرم عند معظم الفقهاء لما قد يترتب عليه من خلل في التوازن الحكيم الذي جعله الله بين الجنسين.