بدأ العد التنازلي لتحديد هوية الرئيس الجديد لمجلس الإدارة ال 16 للغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية في التسارع، بعد تحديد الموعد الرسمي لعقد الاجتماع الأول للمجلس يوم الأحد المقبل. وتلقى الأعضاء دعوات بشكل رسمي لحضور الاجتماع في مقر الغرفة في الثانية عشرة والنصف ظهرا، أي بعد نحو أسبوع من إعلان أسماء الأعضاء الستة المعينين من قبل وزارة التجارة والصناعة، التي حملت للمرة الأولى اسمي سيدتين لعضوية المجلس. وكانت التعيينات تمثل العقبة الرئيسية وراء عدم عقد الاجتماع الأول الذي يحدد مصير وهوية المجلس الجديد، خصوصا أن هناك صراعا قويا بين عدد من الأعضاء المنتخبين للمنافسة على الرئاسة، الأمر الذي يجعل الأنظار تتجه صوب هذا الاجتماع وترقب نتائجه بخلاف الدورات السابقة. وقال ناصر الهاجري عضو مجلس الإدارة، إن الاجتماع الأول يكتسب أهميته من جدول الأعمال الذي يتضمنه، فهو سيركز على ثلاثة محاور أساسية؛ وهي اختيار الرئيس للسنوات الأربع المقبلة ونائبيه وممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودية، مشيرا إلى أن اختيار الرئيس مرهون بعدد الأصوات التي سيحصدها المرشحون للرئاسة، حيث يتنافس على المنصب أربعة أعضاء هم عبد الرحمن الراشد، إبراهيم الجميح، عبد الهادي الزعبي وخالد القحطاني. ورافض التهكن بهوية الرئيس بقوله «إن الأمور ستتكشف بعد انتهاء الاجتماع، فالأمور مرهونة بالتطورات التي ستحدثها قاعة الاجتماع في مقر الغرفة». منافسة شرسة إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة، إن أدوات اللعبة في الدورة الحالية تختلف تماما عن الآليات التي استخدمت في الدورات السابقة لاختيار الرئيس، فقد كانت عملية الرئاسة محسومة سلفا في السابق، نظرا لاتفاق الكتلة الفائزة على اسم واحد وكذلك على اسمي النائبين، الأمر الذي يجعل عملية المنافسة غير واردة على الإطلاق، بخلاف الدورة الحالية التي اتسمت بالمنافسة الشرسة خلال المعركة الانتخابية، جراء قرار وزارة التجارة والصناعة بحظر التكتلات والدخول في المنافسة بشكل فردي، وبالتالي فإن العملية خاضعة حاليا للاصطاف بالدرجة الأولى، كما أن الأعضاء المعينين يمثلون ورقة رابحة في تحديد هوية الرئيس، إذ يراهن عبد الرحمن الراشد على الإنجازات التي حققتها الغرفة في السنوات الماضية، ما يجعل حظوظه وافرة في الحصول على التأييد من أغلب الأعضاء في المجلس الجديد، فيما يرى الآخرون أن المرحلة المقبلة تتطلب تغيير وجوه قادرة على العطاء وعدم الاستناد إلى الإنجازات الماضية. وذكرت المصادر أن المنافسة في نهاية المطاف ستنحصر في شخصين هما عبد الرحمن الراشد وإبراهيم الجميح دون إغفال المفاجآت التي يمكن أن تقلب الطاولة داخل قاعة الاجتماع الأول، فجميع الاحتمالات مفتوحة لتسجيل مفاجأة من العيار الثقيل. مفاوضات شاقة وكشفت المصادر عن جولة مفاوضات شاقة قادتها بعض الأطراف خلال الأيام الماضية، أفضت إلى التوصل إلى نوع من التوافق يتمثل في إعادة عبد الرحمن الراشد للرئاسة، إذ سيحصل على 12 صوتا من إجمالي الأصوات 18 صوتا، فيما يتنافس على مركزي نائبي الرئيس أسماء عدة هي عبد الله العمار وناصر الهاجري وفهد الشريع. كما يتنافس على مركز ممثل الغرفة لدى مجلس الغرف؛ صالح السيد، محمد الفراج وعبد الله المجدوعي، مستبعدة في الوقت نفسه دخول إحدى السيدات غمار المنافسة على أحد مناصبي نائب الرئيس.