أعيد انتخاب عبدالرحمن الراشد رئيساً لغرفة الشرقية في الدورة 16، في أول جلسة لمجلس الإدارة في الدورة الجديدة، عقدت أمس بحضور العضوتين هناء الزهير، وسميرة الصويغ لأول تمثيل نسائي في الغرفة، وبقية الأعضاء بغياب خالد القحطاني، لاختيار الرئيس ونائبيه وممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودية. فيما سيتم خلال الاجتماع المقبل إقرار الاستراتيجية الجديدة للسنوات الأربع من عمر المجلس الجديد. وبعد تأجيل استمر أسبوعين عقدت الجلسة أمس بحضور ممثل وزير التجارة المهندس يحيى عزان، إذ تلقى الأعضاء دعوات بشكل رسمي لحضور الاجتماع في مقر الغرفة في الثانية عشرة والنصف ظهراً، أي بعد نحو أسبوعين من إعلان أسماء الأعضاء الستة المعينين من وزارة التجارة والصناعة، التي حملت للمرة الأولى اسمي سيدتين لعضوية المجلس. وتم اختيار خالد العمّار، وفهد الشريع نائبين للرئيس، ومحمد الفراج ممثلاً للغرفة في مجلس الغرف السعودية، وكانت الجلسة شهدت شبه اتفاق على إعادة انتخاب الراشد، إذ حصل على 13 صوتاً من 17 صوتاً، كان منافسه فيها عبدالهادي الزعبي فقط، بعد عدم ترشيح إبراهيم الجميح نفسه للمنافسة، فيما تنافست أربعة أسماء على النيابة هي: «عبدالله العمار، وفهد الشريع، وسلمان الجشي، وعبدالهادي الزعبي»، وقد حسم التصويت المنصبين لصالح العمار والشريع. وحول منصب ممثل الغرفة تنافس ثلاثة أعضاء، هم: محمد الفراج، وعبدالله المجدوعي، وصالح السيد، إلا أن الفوز كان من نصيب الفراج. فيما لم تترشح أي من السيدتين العضوتين لأي من المناصب، إذ قالت الزهير ل«الحياة» في وقت سابق: «إننا لا نفكّر في منصب نائب الرئيس، فهناك من لديهم خبرات أوسع، ولهم باع في مجلس الغرفة، ونحن دخلنا من دون أي نزاعات، والأفضل أن نبقى بالصورة الهادئة التي دخلنا بها، والمهم هو التوصل إلى حل العقبات التي تعترض سيدات الأعمال وإيصال صوتهن إلى صناع القرار»، وأضافت: «لن نتقدم للترشيح لمنصب نيابة الرئيس، وإنما سنكون عوناً لمن يتقدم ونحاول دعمه بحسب خبراتنا وقدرتنا». مضيفة: «سنقدم خطة عمل واضحة ذات رؤية ملامسة للواقع للنهوض في العمل خلال الأربعة أعوام المقبلة وهي العمر الزمني للمجلس». يشار إلى أن تأجيل الاجتماع الأول الذي كان مقرراً الأحد قبل الماضي كان خلفه عدم تبلور تحالف للأعضاء حول هوية الرئيس الجديد ونائبيه، خصوصاً أن صراعاً قوياً بين عدد من الأعضاء المنتخبين أبدوا رغبتهم في الرئاسة والمنافسة على المناصب الرئيسية، وهو ما يجعل الأنظار تتجه صوب هذا الاجتماع وترقب نتائجه بخلاف الدورات السابقة التي كانت التكتلات الانتخابية تحسم فيها المناصب حتى قبل الانتخابات. وتختلف أدوات اللعبة في الدورة الحالية تماماً عن الآليات التي استخدمت في الدورات السابقة لاختيار الرئيس، فقد كانت عملية الرئاسة محسومة سلفاً في السابق، وهو ما يجعل عملية المنافسة غير واردة على الإطلاق، بخلاف الدورة الحالية التي اتسمت بالمنافسة الشرسة خلال المعركة الانتخابية، جرّاء قرار وزارة التجارة والصناعة بحظر التكتلات والدخول في المنافسة بشكل فردي، وبالتالي فإن العملية خاضعة حالياً للاصطفاف بالدرجة الأولى، كما أن الأعضاء المعينين يمثلون ورقة رابحة في تحديد هوية الرئيس. وأشار ممثل الغرفة في الانتخابات يحيى عزّان أن الاجتماع تم بصورة سلسة، استكمالاً لسلاسة الانتخابات التي شاهدتها غرفة الشرقية، مضيفاً أن القانون لا يمنع الأعضاء من التنسيق فيما بينهم حول المناصب قبل الحضور للاجتماع، وأوضح أن هذا الأمر طبيعي، ويتم في أغلب الانتخابات، مؤكداً أن بعض المجالس يتم فيه التوقيع على الترشيح فقط حيث تكون فيها اختيار الأعضاء للمناصب. وحول إن كان هناك اتفاق حصل في غرفة الشرقية على اختيار الرئيس ونائبيه، قال عضو «فضل عدم ذكر اسمه» أن النتيجة تبين هذا الأمر، حتى إن انسحاب الجميح من حلبة المنافسة، وغياب القحطاني يشيران إلى ذلك، وهذه طبيعة في كل انتخابات، بل إنها تصل إلى أن تكون مطلب من الأعضاء حتى لا تحدث انقسامات في المجلس في أول جلساته. وحول منصب نائبي الرئيس قال: «من الواضح أنه كان هناك اختلاف فيها، وتحالفات غامضة، لذلك جاء التصويت بهذه الصورة». مضيفاً أن الجميع متفق على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، إذ سيتم طي صفحة الانتخابات والتنافس على المناصب. من جانبه، قال عبدالرحمن الراشد ل«الحياة» أنه سعيد بالروح الأخوية التي سادت في الانتخابات والترشيح، وأن الفترة المقبلة تتطلب العمل على خدمة الأعضاء في الغرفة، مؤكداً أن الاجتماع المقبل لمجلس الإدارة سيشهد إقرار الاستراتيجية الجديدة للغرفة خلال الأربع سنوات لمقبلة. وفي أول قراراته بدورته الجديدة، قام المجلس بتشكيل أعضاء لجنته التنفيذية للفترة الأولى بعضوية الرئيس ونائبيه وكل من سلمان الجشي، وسميرة الصويغ، وحسن الزهراني، ثم تم إقرار جدول مواعيد المجلس للدورة ال 16، كما وافق على جدول مواعيد اللجنة التنفيذية. وأقر المجلس تكريم أعضاء مجلس الإدارة السابق للدورة الخامسة عشرة خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبلة، تقديراً لما بذلوه من جهود في خدمة القطاع الخاص ورجال الأعمال في المنطقة الشرقية، خلال السنوات الأربع الماضية.