• من المتفق عليه، أن الخطاب الرياضي في أي نادٍ تحدده اتجاهات ومكونات الحراك فيه، في الأهلي هناك شعور جماهيري عام بالإحباط، بل إن هذا الشعور وصل إلى درجة الإحساس بأن النادي يراوح في دائرة لا خروج منها، ولا أمل هناك أو حتى بصيص ضوء في نهاية هذا التأزم المستمر في القرار، لذا فخطابه خافت لدرجة الخوف، أو غارق في تصييد أخطاء الآخرين. • هذا الإحساس تأكد لدى الجماهير بعد انتصارات النصر الأخيرة، على اعتبار أن النصر كان ملازما للأهلي في مرضه، لكن طبخته قد نضجت وآتت أكلها، وأصبح فريقا مكتمل العناصر، بل ويعبث بالأندية ويغير مواقعها في سلم الدوري، في حين، أن طبخة الأهلي احترقت في بدايتها، إذ هرب المدرب ولم يتحمل مسؤوليته، وسقط الأجانب لاعبا تلو الآخر، بسبب الاختيار السيئ والقرار الخاطئ، وإن كان الواقع يقول إن إمكانات وقدرات (موظفيه) أقل بكثير من أن يتحملوا مسؤولية اتخاذ قرار أو تسيير أمور في كيان بحجم الأهلي، وهو ليس خللا بل تكريس لواقع أصبح الاعتراف به أحد مسببات النجاح، وهذا يعني أن النادي الكيان أكبر من جيش الموظفين الممتلئ به أروقة النادي. • إن الظروف التي نسمعها، بل أصبحنا نرددها عن ظهر قلب في كل ظهور مرئي لرئيس النادي أو المشرف على الكرة؛ هي نتاج صناعتهم، ليست خارجية لكي يجدوها متنفسا للاستمرار أو مزيدا من جعل الأهلي حقل تجارب؛ يأتي هذا في ظل وصول مدرب جديد، لكن النجاح لا يتطلب تغيير عنصر وبقاء أزمة، إذ إن النجاح يأتي نتاج تغيير حزمة من الظروف واستبدالها بواقع عملي يستحضر النجاح بكل مكوناته، فالنصر عاد أكثر قوة حينما اتخذوا التجديد قرارا، وبحثوا عن الجيل الآخر الشاب فكانت الانتفاضة المتكاملة بعد أن نسوا رجيع الأندية (صديق والصقور والبحري والواكد والزهراني) وغيرهم، ولم يرضخوا لإعلام تسيطر المصالح عليه ولا لعنتريات الموينع الذي وجد المكان المناسب له بيئة الأهلي.. فباعوه لهم، كان القرار في النصر داخل إطار محدد قوي واضح الهدف، يشاهد آخر النفق المضيء فكانت الاستفاقة السريعة، أما الأهلي وإدارته فما زالت عنتريات الهزازي واعتذاراته وخوفهم على الجيل القادم من عبثية الثقفي هو الخبر الأبرز لهم والخوف المسيطر عليهم، فأي ظروف يجعلونها شماعة لإخفاقهم. ??? • تظل الكلمة عنوانا لكاتبها، بل تشبهه حتى لتفضحه؛ إن كان متخذها كرسالة أو مصدرا للرزق، مهما حاول أن يسكنها أو يغلفها بشيء من المصداقية؛ فالقارئ -وأجزم هنا- أكثر وعيا وفهما بل حتى دراية لما بين السطور، ذاك أن الاسترزاق أصبح أكثر استيطانا داخل الأندية بل أضحوا موظفين لتلك الإدارات أو الشخصيات، مما جعلهم يناصبون الأنقياء، الذين يمتهنون الكتابة كرسالة سامية، والنقد لتغيير واقع مائل، لكنه زمانهم إذ اختصروا الأندية المؤسسة والحراك الرياضي في (الاستراحات) وحولوا حراكها إلى هوامش الأفعال، فكيف بنادٍ ينهض عن كبوته تكون هذه طقوس إعلامه. في الأهلي إذا لم يرتقِ إعلامه وموظفوه بأفعالهم إلى مستوى هذا الكيان، فلن تضاء الأنوار داخل القلعة، ولن تدخل الشمس لتنير العتمة المستوطنة، وإذا لم تفتح النوافذ للهواء النقي فلن تتغير النفوس التي استوطنها الشك والريبة حتى غدا اختلاف الرأي توجسا وريبة. • إنني أعني إعلاما استكان وهادن بعيدا عن وظيفته، لقد تمادى بعضهم حتى أصبح يملك أحقية توزيع صكوك الانتماء للأهلي، فيصبغها على من يشاء، ويخلعها على من يشاء، ويدعو من أحب، وينفي من خالفه الرأي، وإنني لأتساءل هل أصبح هذا الكاتب موظفا في النادي؟ . • وأخيرا.. من يبعثره رأي؛ يتعذر على العالم جمعه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة