أعلن الرئيس السوداني عمر البشير البارحة الأولى تخليه عن منصبه كقائد للجيش؛ تماشيا مع القانون الانتخابي، لكي يتسنى له الترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في بريل (نيسان) المقبل. وقال المتحدث باسم الرئيس عماد سيد أحمد إن الرئيس البشير قرر التنحي عن منصبه كقائد للقوات المسلحة. كما قرر التقاعد كضابط في الجيش. وأضاف المتحدث أن البشير لم يعين بعد خليفته في قيادة الجيش. وقال البشير في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية إنه تصرف بدافع تطبيق قانون الأحزاب السياسية في تخليه عن منصبه الذي يتولاه منذ انقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989، الذي أطاح بحكومة الصادق المهدي المنبثقة عن انتخابات تعددية. وقال مصدر دبلوماسي، إن قانون الأحزاب السياسية المطبق منذ فبراير (شباط) 2007 ينص أنه لا يمكن الجمع بين عضوية تنظيم سياسي والقوات المسلحة. ورشح حزب المؤتمر الوطني البشير للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال عماد سيد أحمد أن ترشيحه سيصبح رسميا اعتبارا من الثلاثاء. وتقدم أكثر من 70 حزبا سياسيا للمشاركة في الانتخابات الأولى التعددية في السودان منذ 1986. وينص اتفاق السلام الشامل الذي وضع حدا في يناير (كانون الثاني) 2005 لنحو عقدين من العنف بين شمال السودان وجنوبه، على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومحلية في إبريل (نيسان) المقبل، واستفتاء في يناير (كانون الثاني) 2011 على تقرير مصير جنوب السودان.