الخرطوم - رويترز - قال ناطق باسم الشرطة السودانية أمس الجمعة إن أربعة رجال صدر بحقهم حكم بالإعدام لادانتهم بقتل مسؤول مساعدات أميركي وسائقه في السودان فرّوا من السجن. وكان جون غرانفيل المسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أول مسؤول حكومي أميركي يُقتل في الخرطوم خلال أكثر من ثلاثة عقود، في جريمة فجّرت صدمة بين الجاليات الأجنبية في العاصمة. وقُتل غرانفيل (33 عاماً) وسائقه عبدالرحمن عباس رحمة (39 عاماً) بالرصاص في طريق عودتهما من احتفالات رأس السنة في وقت مبكر من أول كانون الثاني (يناير) 2008. وقال ناطق باسم الشرطة: «فرّ هؤلاء الأربعة من سجن كوبر عبر شبكة الصرف». وأضاف أنهم فروا ليل الخميس - الجمعة. وقال بيل بيليس الناطق باسم السفارة الأميركية في الخرطوم: «لدينا علم بهذه التقارير ونحن نتحرى عنها». وصدر حكم بالإعدام شنقاً على السودانيين الأربعة، وجميعهم في العشرينات والثلاثينات من العمر، في حزيران (يونيو) 2009 بعد ادانتهم بقتل غرانفيل ورحمة. ووصفهم الإدعاء بأنهم «متشددون دينياً». ونفى الأربعة ارتكاب القتل، وقالوا إن الاعترافات انتزعت منهم تحت ضغط التعذيب. وهم كانوا ينتظرون تنفيذ الحكم فيهم قبل فرارهم. في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني مساء الخميس إن الرئيس عمر حسن البشير غيّر القيادة العليا للقوات المسلحة. وأحيل على التقاعد ضابط كبير يواجه عقوبات أميركية بسبب دوره المزعوم في الصراع في دارفور. وقال ناطق باسم الجيش السوداني ل «رويترز» إن الخطوة لا علاقة لها بالسياسة وانما تأتي في إطار مراجعة سنوية للمناصب الكبرى وترقية ضباط ليحلوا محل قادة بلغوا سن التقاعد. وغيّر البشير خمسة لواءات بينهم نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة اللواء محمد أحمد عوض بن عوف الذي وضعته واشنطن على قائمة سوداء بسبب دوره كقائد للمخابرات العسكرية والأمن في الجيش خلال صراع دارفور. وعوف على قائمة واشنطن للأشخاص الذين تم تجميد أي أصول مملوكة لهم في الولاياتالمتحدة ومنع المواطنين الأميركيين من القيام بأعمال تجارية معهم. ووصفت وكالة الأنباء السودانية التي اعلنت التغييرات في قيادة الجيش البشير بالقائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو المنصب الذي كان تخلى عنه قبل انتخابات الرئاسة التي فاز بها في نيسان (ابريل). وقالت الوكالة إن البشير عيّن عصمت عبدالرحمن زين العابدين رئيساً لهيئة الاركان المشتركة ليحل محل محمد عبدالقادر نصر الدين. كما أعلنت تعيين ضباط آخرين محل الآخرين المتقاعدين.