أبلغ «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أن القيادة تولي النازحين جل رعايتها واهتمامها وكل مواطن هو في مقل المسؤولين وسويداء قلوبهم، وقال «المكان الذي نحن فيه ضمن مسرح العمليات القتالية وهاهو الجابري يطهر من المعتدين وعلى امتداد الجبهة الأخرى تواصل القوات المسلحة جهودها في تطهير الأراضي السعودية» في إشارة بعدم إمكانية عودة النازحين في الوقت الحالي. وقال الأمير في مؤتمر صحافي عقد أمس في الخوبة أن «المهلة التي منحت للمعتدين في منطقة الجابري كانت تهدف إلى حقن الدماء ولكن لم يحسنوا الاستفادة منها وبقوا في غيهم مصرين على تماديهم في البقاء، وعندما انقضت المهلة لم يكن أمامنا سوى التعامل معهم وفق ما تمليه المصلحة الوطنية وسيادة الأراضي السعودية فتم وللأسف الشديد تدميرهم وقتلهم بالكامل وهذا أمر محزن لنا ولكن لم يستجيبوا مع ما أردنا به حقن الدماء، وكان لزاما علينا أن نطهر الأراضي السعودية مهما كان الثمن». وأكد عقب الجولة التي قام بها على وادي الخشل وأجزاء من الجابري أن الجابري الآن مطهرة عدا بعض المواقع التي نعتقد أنها مفخخة ولا بد من اتخاذ الحيطة لدى كل عملية تطهير يقوم بها أبطال القوات المسلحة، وأشار إلى أن عمليات التطهير سواء في الدخان والرميح والدود والجابري نتج عنها خلال ال24 ساعة أربعة شهداء، وهذا أمر طبيعي جدا. وحول زيارته لليمن أوضح أنها زيارة لا تعدو كونها ضمن العلاقات الأخوية المتبادلة بين البلدين، ولا غرابة في أن يقوم أي مسؤول سعودي بزيارة اليمن الشقيق والعكس كذلك. وقال الأمير خالد إن قواتنا المسلحة سوف تتبع المتسللين المعتدين وتجمعاتهم أين ما كانت داخل الأراضي السعودية وفي الشريط الحدودي إلى أن يعودوا خلف الحدود السعودية بعشرة كيلو مترات ولن نتهاون في ضربهم وسحقهم وستظل قواتنا المسلحة تتعامل بقوة مع المتسللين المسلحين حتى لو لم يدخل الحدود السعودية إلا متسلل واحد فسوف يطلق عليه النار ويقتل. وأضاف «ليس كل المتسللين قتله ولا بد أن نفرق بين المتسلل الخطر وبين المهرب، فالأول نتعامل معه وفق معطيات الميدان والمصلحة العامة للوطن، أما الثاني فالمعني به وزارة الداخلية ممثلة في حرس الحدود». وأضاف أن التعزيزات العسكرية التي تتوافد على منطقة جازان أمر طبيعيا جدا فأربعمائة وثمانين كيلا هي امتداد حدود السعودية مع اليمن الشقيق من جهة جازان لا بد من إحكامها والحيلولة دون تسلل هذه الزمرة إلى جانب ماهنالك من تبديل المواقع. وأكد في معرض حديثه مع الصحافيين حول أعداد الشهداء أن «الشفافية هي المعيار الحقيقي لما نقوله وهو انعكاس للصورة الواضحة التي نتعامل بها في هذه الأحداث، فكون هناك اختلاف في الإصابات وعدد الشهداء والمفقودين فهذا ناتج عن التغييرات الميدانية، وقد أعلنت في مؤتمر سابق أن عدد الشهداء 74 شهيدا والمفقودين 26 والمصابين 470 مصابا، أما الآن فقد تبدلت الأرقام بصورة ضعيفة بل وضعيفة جدا حيث ظل عدد الشهداء عند 84 شهيدا والمفقودين 21 مفقودا بعد أن تم العثور على خمس جثث لمفقودين، كما أن عدد المصابين وصل إلى 530 مصابا، 90 في المائة منهم إصابتهم بسيطة جدا ولم يتبق في المستشفى من المصابين سوى عدد قليل بل وقليل جدا».