أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ان المهلة التي منحت للمتسللين في منطقة الجابري كان الهدف منها حقن الدماء ولكن لم يحسنوا الاستفادة منها فبقوا في غيهم مصرين على تماديهم في البقاء . وعندما انقضت المهلة لم يكن امامنا سوى التعامل معهم وفق ما تمليه المصلحة الوطنية وتمليه سيادة الاراضي السعودية ، فتم وللأسف الشديد تدميرهم وقتلهم بالكامل وهذا امر محزن لنا ولكن لم يستجيبوا مع ما اردنا به حقن الدماء ، وكان لزاما علينا ان نطهر الاراضي السعودية مهما كان الثمن. واشار الى ان عدد الشهداء اصبح 84 شهيدا ، والمفقودين 21 ، بعد ان تم العثور على 5 جثث لمفقودين ، كما ان عدد المصابين وصل الى 530 مصابا ، 90% منهم اصابتهم بسيطة جدا. وقال سموه، عقب الجولة التي قام بها على وادي الخشل واجزاء من الجابري ، ان الجابري الان مطهرة عدا بعض المواقع التي لا زالت ، ونعتقد انها “مفخخة” ولابد من اتخاذ الحيطة لدى كل عملية تطهير يقوم بها ابطال القوات المسلحة. واكد سموه ان عمليات التطهير سواء في الدخان او الرميح او الدود او الجابري قد نتج عنها خلال ال 24 ساعة اربعة شهداء ، وهذا امر طبيعي جدا ، وحول زيارته لليمن قال سموه انها زيارة لا تعدو كونها ضمن العلاقات الاخوية المتبادلة بين البلدين المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن الشقيقة ، ولا غرابة في ان يقوم أي مسؤول سعودي بزيارة لليمن الشقيق والعكس كذلك. واضاف ان قواتنا المسلحة سوف تتتبع المتسللين المعتدين وسوف تتتبع تجمعاتهم اين ما كانت داخل الاراضي السعودية وفي الشريط الحدودي الى ان يعودوا خلف الحدود السعودية بعشرة كيلومترات ، ولن نتهاون في ضربهم وسحقهم وستظل قواتنا المسلحة تتعامل بقوة مع المتسللين المسلحين حتى لو لم يدخل الحدود السعودية الا متسلل واحد فسوف يطلق عليه النار ويقتل. واوضح انه ليس كل المتسللين قتلة، ولابد ان نفرق بين المتسلل الخطر وبين المهرب ، فالاول نتعامل معه وفق معطيات الميدان ووفق المصلحة العامة للوطن ، اما الثاني فالمعني به وزارة الداخلية ممثلة في حرس الحدود ، ووزارة الداخلية لم تقصر ولها دور كبير في هذا الجانب. وبين سموه ان التعزيزات العسكرية التي تتوافد على منطقة جازان تعتبر امرا طبيعيا جدا فأربعمائة وثمانين كيلا هي امتداد حدود السعودية مع اليمن الشقيق من جهة جازان لابد من احكامها ، والحيلولة دون تسلل هذه الزمرة الى جانب ما هنالك من تبديل المواقع. وفي اجابة على سؤال “المدينة” قال اننا عندما نعلن ارقاما فإن الشفافية هي المعيار الحقيقي لما نقوله وهي انعكاس للصورة الواضحة التي نتعامل بها في هذه الاحداث ، فكون هناك اختلافا في الاصابات وعدد الشهداء والمفقودين فهذا ناتج عن التغييرات الميدانية ، فقد اعلنت في مؤتمر سابق ان عدد الشهداء 74 شهيدا ، وان عدد المفقودين 26 مفقودا ، وعدد المصابين 470 مصابا ، اما الان فقد تبدلت الارقام بصورة ضعيفة بل وضعيفة جدا ، حيث اصبح عدد الشهداء 84 شهيدا ، والمفقودين 21 مفقودا ، بعد ان تم العثور على خمس جثث لمفقودين ، كما ان عدد المصابين وصل الى 530 مصابا ، 90% منهم اصابتهم بسيطة جدا ولم يتبق في المستشفى من المصابين سوى عدد قليل بل وقليل جدا. وحول هل سيعود النازحون الى اماكنهم قال سموه: انتم ترون الوضع الراهن فالمكان الذي نحن فيه الان ضمن مسرح العمليات القتالية وها هو الجابري يطهر من المعتدين وعلى امتداد الجبهة الاخرى تقوم القوات المسلحة بجهود جبارة في تطهير الاراضي السعودية ، وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني والقيادات الرشيدة يولون النازحين جل رعايتهم واهتمامهم ، وكل مواطن هو في مقل المسؤولين وسويداء قلوبهم. وحول ما اذا كان هناك تفاوض مع الحوثيين قال سموه ان المملكة العربية السعودية منهجها واضح وصريح وينطلق من العلاقات الثنائية بينها وبين دول العالم ، ومنها دول الجوار ، وليس هناك من صفة للحوثيين تمنحنا مانستطيع ان نسميه تحاورا، فهم كما قلت مرارا وتكرارا عليهم ان يعودوا الى العقل والحكمة وأن ينخرطوا في تجمعهم اليمني ويخلصوا لدولتهم اليمنية الشقيقة ، فالحوار لايتم الا من خلال مؤسسات تملك الصفات المتعارف عليها دوليا ، وهذه زمرة ليست ضمن المؤسسات او الهيئات التي يتم التعامل معها او ابرام الاتفاقيات ، فنحن نقول لهم ان يغادروا الاراضي السعودية والا سيكون القتل والتدمير لمن يبقى داخل اراضيها او يخترق حدودها الدولية. وكان سموه قد القى كلمة امام وحدات رمزية من القوات المسلحة المشاركة في تطهير الاراضي السعودية. ثم قام بجولة ميدانية لعدد من المواقع في الخطوط الامامية التي تم تطهيرها واطلع سموه على جاهزية الابطال في تلك الاماكن التي من خلالها يدافعون عن حياض الوطن.