لا تزال أكشاك مسجد الميقات في المدينةالمنورة بدون كهرباء منذ بداية شهر ذي الحجة الماضي، ويتحدث أصحاب هذه الأكشاك التي تبيع الإحرامات وغيرها من مستلزمات الحاج والمعتمر والزائر أنهم فوجئوا بقطع التيار الكهربائي عن 26 متجرا، تبلغ قيمتها الإيجارية نحو مليون ونصف المليون ريال. وفيما يرتكز نشاط الأكشاك في بيع مستلزمات الحجاج والمعتمرين، من الإحرامات والكتب الدينية والمأكولات السريعة والتمور، طالب الملاك بإعادة الكهرباء للمباسط لا سيما أن لديهم عقود إيجار نظامية. بدوره، أكد مدير العلاقات العامة في أمانة المدينة خالد متعب أن الأمانة خلال السنوات الماضية أبرمت عقودا سنوية مع أصحاب الأكشاك قابلة للتجديد والإلغاء، إلا أن مطالبة وردتهم من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف تؤكد أن مسؤولية هذه الأكشاك تحت إدارتهم، وتم الاتفاق لاحقا على أن تتولى وزارة الشؤون الإسلامية مسؤولية ذلك، مبينا أن الأمانة لا دخل لها في الأكشاك. من جهته، أكد مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد الأمين الخطري أن أسباب قطع التيار الكهربائي نتيجة عدم التزام المستأجرين بسداد قيمة الإيجار، وأضاف «الشؤون الإسلامية ليست مسؤولة عن انقطاع الكهرباء، والإجراء اتخذته الجهات المعنية، التي تدرس الآن إنشاء مشروع كبير لتنظيم المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي». وزاد، «بإمكان المستأجرين الحصول على مباسط بديلة في منطقة القصبة، المجاورة للمسجد وهي محال نموذجية أنشئت حسب المواصفات المطلوبة، إلا أن الملاك لا يزالون يصرون على بقاء الأكشاك في موقعها ما يؤدي إلى إعاقة المشروع». عبدالله المطرفي، مالك أحد الأكشاك يقول «منذ 30 عاما ونحن نبيع في ساحة المسجد بعقود نظامية ل 26 كشكا تجاوزت مبالغها المليون والنصف مليون، إلا أننا فوجئنا بعد أن وفرنا كل التجهيزات بقطع التيار الكهربائي . وأضاف المطرف، «سبق أن رفعت الأمانة القيمة الإيجارية 10 في المائة ومع ذلك قبلنا، أملنا أن يعاد التيار الكهربائي للأكشاك حتى نتمكن من مزاولة عملنا وممارسة عملية البيع والشراء».