انتقد أهالي الأحياء المتضررة أمس الحالة التي وصل إليها مركز صحي قويزة، مشيرين إلى أنه بات يفتقد إلى الكثير من التجهيزات الطبية الأساسية نتيجة الأضرار التي لحقت به إثر سيول الأربعاء الأسود. وقالوا ل «عكاظ»: إنهم في الأيام الأولى بعد السيل لم يكونوا بحاجة إلى المستوصف إذ عوضت عنه العيادات المتنقلة التي انتشرت في أرجاء الأحياء المتضررة بالسيول، لكن بعد مغادرتها تغير الحال وباتت الحاجة ملحة لوجود مستوصف متكامل يفي بمعالجة الناس. وقال حمدان المطيري: إن المركز يفتقد لقسم أشعة وغرفة تنويم وطبيب أسنان والكثير من الأدوية، مؤكدا على أهمية توفرها وخصوصا في ظل الأوقات الراهنة لأهالي الحي، وذلك بعد أن غادرت العيادات المتنقلة والثابتة من الحي، مطالبا بتطوير المركز الصحي ودعمه بالأدوية والأجهزة الطبية اللازمة. وقال موسى المالكي: انهكتنا الأضرار التي لحقت بنا جراء سيول الثامن من ذي الحجة الماضي، لتأتي مرحلة المستنقعات والتجمعات المائية وما تصدره من أضرار نتيجة تكاثر الحشرات الناقلة للمرض فيها وحولها، ما جعلنا بأمس الحاجة لوجود مستوصف. وقال إن مركز الرعاية الموجود في قويزة لم يعد كافيا بإمكانياته الحالية، حيث يفتقد إلى العديد من التجهيزات والأدوية وحتى الأطباء والطاقم التمريضي. من جانبه، أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود أن صحة المحافظة تسعى بكل ما لديها من إمكانيات لتقديم الخدمات الصحية داخل المناطق المتضررة بالسيول، مشيرا إلى أنه تم تحديد المناطق الأكثر ضررا لتوفير المستلزمات الطبية للفرق المشاركة والأدوية للمرضى والمراجعين. وأفاد أن الصحة وجهت العيادات المتنقلة بتوجيه المرضى الذين تعالجهم إلى المراكز الصحية والمستشفيات للحصول على العلاج والرعاية الصحية والطبية لكل حالة حسب الاحتياج الطبي لها، مؤكدا تفقد المواقع التي تضررت بالأمطار والسيول والوقوف ميدانيا على مركز الرعاية الصحية في حي قويزة ومركز كيلو 14، ودعمتهما بكامل الخدمات الطبية والعلاجية. وكشف باداود عن افتتاح مركز صحي السلامة كمركز طوارئ يعمل على مدار الساعة وذلك في حالة حدوث أي طارئ، مبينا أنه جرى توزيع القوى العاملة فيه للعمل على ثلاث فترات.