قال الشاعر فيصل بن خلف العتيبي إن الفضل في ظهوره ونجاحه في الساحة الشعبية يعود إلى مشاركة والده له في ديوانه الصوتي الأول قبل أعوامٍ عدة، معترفاً بأن نجاح ديوانه الأول يعود إلى وقوف والده إلى جانبه. وأضاف ل «الحياة» أنه لا توجد لديه طقوس معيّنة عند كتابة القصيدة، لكن كتابتها تعتمد على الفكرة، ومن ثم يبني الشاعر عليها أبياته في أي زمان ومكان، وتحت أي ظروف. وذكر أن والده الشاعر خلف بن هذال العتيبي لا يستغني عن الاستشارة أثناء كتابته لقصيدة المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، مشدداً على أن الإنسان مهمها وصل من شهرة لا بد أن يستشير من يثق بهم. وأرجع سبب توقفه عن الساحة الشعبية إلى ظروف عمله، «التي أجبرتني على الابتعاد لمدة عامين، ومن ثم عدت من جديد»، لافتاً إلى أن الدواوين الصوتية ليست مربحة في الوقت الحالي، كون نسبة الإقبال عليها ضعيفة، بدليل أن الفنانين لم يوزعوا أشرطتهم مثلما كانوا عليه في الأعوام الماضية، فما بالك بالشعراء، «وأفكر حالياً بطرح ديوان صوتي عبارة عن «شيلات» يشاركني فيه مجموعة من المنشدين». وعن سبب توقفه عن التعاون مع فنانين، قال: «تعاونت في وقت سابق مع الفنانين نواف منيف، ومحمد السليمان، لكن توقفت برغبة شخصية»، مؤكداً أنه لن يكون هناك خليفة للشاعر خلف، الذي يمثل الوطن في مناسباته الرسمية. وتابع: «تأثرت بمدرسة والدي الشعرية، وكل من يقرأ قصائدي يقول إنني متأثر شعرياً بخلف بن هذال، لكنني لا أتوقع أن أكون خليفته في المهرجان الوطني للتراث والثقافة»، كون والدي يكتب 70 بيتاً رصيناً من دون ضعف، وأنا أطول قصيدة كتبتها 45 بيتاً». وشدد على أنه يكتب في جميع المجالات، إذ يجب على الشاعر ألا يحصر نفسه في مجال معيّن، مشيراً إلى أن أي شاعر لا بد في بداياته أن يكتب عن قصائد الغزل والشوق، والفراق، والحب. واعتبر أن الشيلات في الوقت الحالي تسهم في إيصال القصيدة إلى المتلقي بشكل أفضل، وهناك كثير من الأصوات تعجبه منها مهنا العتيبي، وناصر السيحاني، وصالح آل مانعة، وجابر المري. وذكر أنه شارك في شعر «القلطة» مرات عدة، لكن هذا النوع من الشعر يحتاج إلى شخص متفرغ بالكامل، وهذا ما ينقصه، كونه مرتبطاً بعمل حكومي على حد تعبيره. ويرى أنه من حق الشاعر إعلان ميوله الرياضي، «فأنا أشجع نادي الهلال منذ كان عمري ستة أعوام، وعلى رغم هذا يتابعني أشخاص يشجعون أندية أخرى». وعن عدم مشاركته في المسابقات الشعرية في الأعوام الماضية، قال: «من وجهة نظري أن الشاعر المعروف إذا شارك في أي مسابقة فسيظلم نفسه ويحرج جمهوره، لأنه قد يخرج من أول حلقة، فهذه المسابقات لا تصلح إلا للشعراء المبتدئين فقط»، لافتاً إلى أن القنوات الشعبية خدمت الشعر وأوصلته إلى المتابعين.