بينما تواصل لجنة صرف الإعاشة والإسكان لمتضرري السيول في جدة أعمالها في صرف شيكات المرحلة الثانية على متضررات ومتضرري السيول، في إدارة الدفاع المدني في حي الشرفية، يؤكد هؤلاء أن أعمال لجنة الصرف بطيئة جدا، ولا بد من تسريعها. وأشار المتضررون إلى أن لجان الدفاع المدني طالبتهم بمراجعة لجان الكشف الميدانية المتواجدة في مقر الدفاع المدني أمام محطة المساعد في حي قويزة لاصطحاب أعضاء لجنة الكشف إلى منازلهم وإثبات حالتها ومعلومات عن السكان وتحديد أسماء الملاك والمستأجرين وعدد الوحدات. وقالوا: إن وزارة المالية ربطت صرف الشيكات بهذا الإجراء للتأكد من صحة البيانات وعدم وجود معلومات مزورة أو مغلوطة بعد كشف فرق التحقيق في الدفاع المدني حالات تزوير وتلاعب ووجود أسماء من أحياء غير متضررة وحتى من مدن أخرى يطالبون بالسكن والإعاشة. من جانبه، أوضح مدير المركز الإعلامي للحالة الطارئة العميد عبد الله بن محمد القرني أن عدد المتوفين في كارثة السيول ما يزال محافظا حتى يوم أمس على 122 فيما وصل عدد المبلغ عن اختفائهم 37 شخصا. أما العدد الإجمالي للأسر التي تم إيواؤها وصرف الإعاشة لها إلى 8780 أسرة تضم 29931 فردا منذ بداية الكارثة. وبلغ عدد حالات حصر إضرار العقارات 11799 وعدد حالات حصر أضرار السيارات 10913. وأكد العميد القرني استمرار لجنة الكشف عن المساكن في تنفيذ مهامها في مرحلتها الثانية عبر عشرين لجنة حيث بلغ عدد المساكن التي وقفت عليها 4850 مسكنا، وقررت اللجنة أن 993 مسكنا صالحا للسكن و3857 مسكنا غير صالح. وأفاد أن وزارة المالية مستمرة في صرف بدل الإعاشة والسكن للمرحلة الثانية اعتبارا من 9 محرم الجاري، إذ بلغ عدد الأسر التي تلقت بدل الإعاشة نحو 2300 أسرة. من جانبه، قال مفلح القحطاني (متضرر): إن عمليات الصرف بطيئة جدا، مشيرا إلى أن المعدل اليومي لصرف الإعاشة لا يزيد عن 250 أسرة، معتبرا ذلك بأنه معدل بسيط إذا ما نظرنا إلى أن عدد الأسر التي تضررت يصل إلى 8780 كما يؤكد مسؤولو الدفاع المدني، ما يعني أن أعمال لجان المالية تسير ببطء شديد. وفي نفس الشأن يشير خالد الغامدي إلى أن المعدل اليومي للصرف يعتبر بطيئا جدا، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم نستلم بدل الإعاشة. وكان مصدر مسؤول في مدني جدة قد أشار إلى الرفع بأكثر من 2000 اسم يوميا إلى الجهات المعنية من أسماء المتضررين غير أن الاعتمادات قليلة ولا تزيد عن 500 اسم.