سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» أشير إلى ما نشر في صحيفتكم في زاوية «سؤال لا يهدأ»، المتضمن استفسار المواطن عبدالكريم ناصر الثقفي عن الآلية المعتمدة في إخطار الجهات المعنية بالظواهر الجوية الخطرة، وهل ثمة خطط واضحة لتفعيل دورها في حماية الأفراد والممتلكات من العواقب المتوقعة من المؤثرات الجوية والتلوث البيئي وفتح أقنية جديدة للتواصل مع الجمهور تضمن وصول رسائل التحذير والتنبيه والتوعية للمواطن والمقيم دون وسيط. أود أن أوضح هنا بأن الرئاسة العامة للأرصاد وخاصة في إدارة الأزمات والكوارث هي ضمن خطة متكاملة مع جميع القطاعات المعنية بخطط الطوارئ تسمى (آلية الإبلاغ عن حركة الظواهر الجوية والتحذير المبكر) وهي مصادق عليها من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله، وللرئاسة دور محدد في هذه الخطة تقوم به وتسعى إلى تحقيقه بدقة كبيرة وهذا ما تحقق بإذن الله في الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها مدينة جدة وينحصر دور الرئاسة هنا في تقديم حالة الطقس بشكل واضح وتقديم التنبيهات والتحذيرات وفق أجندة متفق عليها ولديها جدول زمني في ذلك حيث يتم إبلاغ الجهات المعنية بهذه الخطة للقيام بأدوارهم كل حسب اختصاصه والاستعداد للتعامل مع الحدث وهذا ما تحقق للرئاسة في الظروف المناخية التي تعرضت لها جدة أخيرا. أما فيما يخص اقتصار دور الرئاسة على التبليغ فهذا غير دقيق، فكون الرئاسة تقوم بالدور المناط بها في آلية الإبلاغ لا يعني أن ليس لها أدوار أخرى كمنشأة مستقلة لها مهام وأهداف وواجبات حيث يوجد بالرئاسة إدارة عامة للطوارئ تتعامل مع الأحداث الطارئة بالظروف والقضايا البيئية والأرصادية في المملكة وفق برامج معدة لذلك تنسجم مع واقع عمل الرئاسة كما تقوم بتطبيق النظام العام للبيئة في المملكة الذي يحمل تشريعات وقوانين ومقاييس لجميع النواحي البيئية على مستوى الوطن سعيا لتحقيق أقصى درجات التنمية المستدامة.. ولا يفوتني هنا أن أشير إلى دور الرئاسة في الجانب التوعوي والإعلامي والتنبيه حيال القضايا البيئية والأرصادية في المملكة سواء للجهات المعنية أو للجمهور ونحن في الرئاسة لدينا وسائل خدمية للاتصال المباشر مع الجمهور استحدثتها الرئاسة منذ فترة زمنية ليست بالقريبة ومنها الرقم المجاني 988 أو رسائل الجوال التي تقوم بتقديمها للمشتركين فيها لمعرفة حالة الطقس خاصة في الظروف الحرجة ونسعى حاليا لتوسيع هذه الخدمة لتصبح في متناول الجميع بالإضافة إلى موقع الرئاسة الإلكتروني أو فروع الرئاسة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة وكذلك إلى الدور الإعلامي الذي تقوم به الرئاسة في إيصال رسائلها المعرفية والإرشادية سواء الأرصادية أو البيئية ولعل صحيفة عكاظ هي من أوائل الصحف المحلية التي أولت الجانب البيئي والارصادي اهتماما خاصا كونها الصحيفة الأولى التي قدمت صفحة متخصصة عن البيئة والأرصاد. إدارة الإعلام بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة