ألمحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى أن توقعات (الخمسة أيام المقبلة) والموجودة على موقع الرئاسة هي توقعات أولية ويتم تحديثها باستمرار. وأوضحت الرئاسة في خطاب وجهته لرئيس التحرير ردا على ما نشر في «عكاظ» أمس الأول 18/12/1432ه تحت عنوان (الأرصاد تعلن عن المطر وتسحب التوقعات من موقعها.. حيرة بين أهالي جدة .. مطر أم غبار)، أنها وضعت رسالة نصية على موقعها تنص على أن المعلومات تحدث يوميا حسب مايستجد من معلومات. وأكدت الرئاسة في ردها على لسان حسين بن محمد القحطاني، مدير عام العلاقات العامة والإعلام، المتحدث الرسمي للرئاسة الحرص على تقديم توقعات فعلية ومؤكدة بمشيئة الله قبل 48 ساعة تفاديا لأية ظروف طارئة، وطبقا للعاملين في مجال الأرصاد فإنه كلما زادت فترة التوقع قلت الدقة، وفي حال وجود ما يستدعي التنبيه أو الإعلان ستقوم الرئاسة بالتبليغ قبل حدوث الظاهرة بوقت كاف للجهات المعنية. وبينت الرئاسة أنها تعمل على مدار 24 ساعة من خلال مراصدها المنتشرة في مواقع مختلفة من مدينة جدة بهدف توفير المعلومات بشكل دقيق وسريع عن الطقس على رأس كل ساعة للجهات ذات الاختصاص التي تتعامل مع الطقس، موضحة أنها وفرت هذا العام أكثر من أربعين محطة أوتوماتيكية بالإضافة إلى رادارات تغطي أجواء منطقة مكةالمكرمة وصور أقمار صناعية لرصد حركة السحب في جدة تلتقطها الرئاسة كل خمس دقائق، ويأتي هذا من منطلق حرصها على توفير المعلومات الأرصادية والبيئية الدقيقة، وكذلك توفير دقة الرفع بالنسبة للتنبؤات وللطقس لتحقيق أقصى مدى ممكن. وأضافت تشترك الرئاسة مع الجهات المعنية بالتعامل مع الظواهر الجوية وما ينتج عنها وفق خطة وطنية تشارك فيها 16 جهة حكومية، حيث يوكل للرئاسة مهام تقديم المعلومات الأولية عن حالة الطقس وهو ما تسميه الرئاسة بالملامح المناخية وعادة ما يصدر مع بداية كل فصل وبوقت كاف وتبلغ به الجهات المعنية كصورة أولية لما تشهده أجواء المملكة خلال هذا الفصل، ثم تتابع الرئاسة وفقا لمهامها من خلال إصدار التقارير الاستباقية عن أية حالة قد تمر بها أجواء المملكة، ولا تكتفي الرئاسة بذلك بل تقوم بمراقبة الحالة الجوية قبل وقوعها، ثم تبدأ بإصدار التنبيهات بشكل متواصل قبل وقوع الحالة أو الظاهرة ب 48 ساعة، وتختتم الرئاسة دورها في هذا الجانب بالتحذير الفعلي من أن هناك ظواهر تستحق التحذير منها، وإبلاغ الجهة المكلفة بالتعامل مع حالة الطوارئ. وقالت الرئاسة في معرض ردها أيضا جدير بالذكر أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والمديرية العامة للدفاع المدني قامت مؤخرا بتفعيل النظام الآلي للإنذار المبكر الذي يتيح الربط المباشر بين الجانبين لتحقيق أقصى سرعة في التعامل الاستباقي مع حالات الكوارث وغيرها من الحالات التي تستلزم إجراءات معينة أو استثنائية، حيث قامت الأرصاد بتطوير النظام الآلي الجديد للإنذار المبكر للتغلب على بعض المعوقات التي كانت تواجه المديرية العامة للدفاع المدني في استقبال رسائل الرئاسة العامة للأرصاد التحذيرية والتنبيهية والتنويهية، وبعد أن أخذت الرئاسة الملاحظات التي كانت تبديها المديرية العامة للدفاع المدني بعين الاعتبار، خاصة فيما يتعلق بتأخير استلام الرسائل أو عدم تأكيد استلامها أو تعطل النظام، وقسم النظام الجديد للرسائل إلى أربعة أنواع بألوان مختلفة، كان أعلاها تحت عنوان (تحذير – اللون الأحمر)، ثم (تنبيه متقدم – اللون البرتقالي)، ثم (تنبيه- اللون الأصفر) وأخيرا (تنويه – اللون الأخضر)، ويمكن لمديرية الدفاع المدني من خلال النظام اختيار المنطقة المطلوبة على امتداد أنحاء المملكة ثم موقع البلاغ التابع للمنطقة، ثم اختيار نوع الإنذار (تحذير تنبيه متقدم تنبيه تنويه) والحالة (أمطار رعدية غزيرة رياح نشطة وأتربة مثارة ضباب كثيف موجة باردة موجة حارة أمطار متوسطة) ثم توقيت بداية الحالة بالساعة والدقيقة مع ذكر اليوم والتاريخ، وكذلك بالنسبة لتوقيت نهاية الحالة، لتكون المعلومات غاية في الدقة، ويمكن بعدها إضافة (وصف الحالة) في خانة فارغة مخصصة لذلك للدفاع المدني ليتم تعميمها على الجهات المعنية، مشيرة إلى أن النظام يتضمن تأكيد التحذير من الدفاع المدني وإمكانية إدخال التدابير اللازم اتخاذها تجاه الحالة، سواء كانت أمطارا وسيولا أو مخاطر الرياح والأعاصير أو موجات الغبار والأتربة المثارة، مع قائمة مفصلة بتعليمات إرشادية للوقاية من مخاطر الحالة وكيفية تصرف المواطنين في بعض المواقف مثل القيام بالرحلات البرية أو التخييم أو إخلاء المنزل إلى موقع آخر.