أقدم مسلحون من حركة طالبان أمس على تفجير مدرستين للذكور ومستوصف في شمال منطقة باجور، حيث تقاتل القوات الحكومية ناشطي الحركة في المنطقة القبلية المتاخمة لأفغانستان. وأفاد المسؤول المحلي فرموش خان أن المقاتلين قاموا بنسف مدرسة ثانوية تضم 14 غرفة صف ومدرسة ابتدائية تضم خمس غرف في قرية ملانجي في إقليم باجور. وأضاف أن مستوصفا قريبا كان يوفر الرعاية الصحية لأبناء المنطقة دمر أيضا. وأوضح أن المدرسة الابتدائية دمرت تماما، في حين دمرت سبع إلى ثماني غرف في المدرسة الثانوية بفعل المتفجرات التي زرعها المقاتلون داخل المبنيين.. وتعود آخر عملية تفجير نفذتها حركة طالبان الناشطة في المنطقة إلى 25 ديسمبر عندما قام عناصرها بتفجير مدرستين للذكور تفصل بينهما مسافة 1.5 كلم في منطقة خيبر التي تمتد بين أفغانستان وبيشاور كبرى مدن الولاية الشمالية الغربية. إلى ذلك ارتفع عدد القتلى في التفجير الانتحاري الذي وقع أمس الأول في ملعب للكرة الطائرة بمنطقة لاكي ماروات الواقعة بشمال غرب باكستان إلى 120 قتيلا و100 جريح. وأفاد رئيس الشرطة محمد أيوب خان «انتشلنا جثثا من تحت ركام المنازل والمباني المنهارة». وأبلغ مصدر أمني «عكاظ» أن العملية الانتحارية التي وقعت في لاكي ماروات تعد الأكثر دموية منذ بدء الحرب على طالبان ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة. وكان خان أكد أن انتحاريا يقود سيارة فجر نفسه في ملعب لكرة الطائرة في لاكي ماروات، فيما كانت الحشود متجمهرة لمتابعة مباراة بين فريقين محليين في مقاطعة بانو المتاخمة لجنوب وزيرستان التي تتخذ منها طالبان معقلا لها. وتنتشر في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد المئات من المتطرفين الذين لجأوا اليها بعد انتشار قوات دولية في أفغانستان وإسقاط نظام طالبان في أفغانستان في نهاية 2001. وتقع باجور إلى الغرب من إقليمي دير وسوات، حيث شن الجيش الباكستاني في أبريل الماضي حملة لسحق تمرد طالبان. وشن الجيش الباكستاني عملية واسعة في باجور في أغسطس 2008، ثم أعلن في فبراير 2009 أنه نجح في تطهير المنطقة، لكن أعمال العنف استؤنفت. من جهة أخرى ألقت السلطات الباكستانية في إقليم بلوشستان أمس على جاسوس تابع للاستخبارات الهندية.