عادت الأزمة الداخلية الإيرانية إلى واجهة الأحداث بعد أن جددت المعارضة رفضها لسياسة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وبدوره دعا الزعيم الرئيسي للمعارضة الإيرانية مير حسين موسوي أمس الحكومة الإيرانية إلى وقف القمع للخروج من الأزمة الخطيرة التي تواجهها البلاد، حسبما ذكر موقعه الإلكتروني. وكتب رئيس الوزراء الأسبق في بيان نشر على موقع إلكتروني هو الأول منذ التظاهرات العنيفة التي جرت الأحد الماضي، أنه على الحكومة تحمل مسؤولياتها للمشاكل التي خلقتها في البلاد. وطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين والاعتراف بحق الشعب في التجمع. وأضاف: أقول بوضوح إنه طالما ليس هناك اعتراف بوجود أزمة خطيرة في البلاد ليست هناك إمكانية للخروج من المشاكل. وأكد موسوي أن الأوامر بإعدام أو قتل أو سجن (زعيم آخر في المعارضة مهدي) كروبي وموسوي وأشخاص مثلنا لن تساهم في تسوية المشكلة، متابعا: يفترض أنه جرى تهدئة الأمور من خلال حملة الاعتقالات والعنف والتهديدات وإغلاق الصحف، لكن هل يظهر هذا أنكم تأخذون في الاعتبار التغيير (الحاصل) في الرأي العام حيال البلاد. وكانت التظاهرات المناهضة للحكومة التي جرت الأحد الماضي الأهم منذ المظاهرات التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو (حزيران). وكان ممثل للزعيم الإيراني علي خامنئي أفاد الثلاثاء أن زعماء المعارضة «أعداء الله» ويجب إعدامهم بموجب الشريعة الإسلامية. فيما اعتقلت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 20 من شخصيات المعارضة من بينهم ثلاثة من كبار مستشاري موسوي وصهره وشقيقة لشيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام.